الجزيرة - فيصل الحميد

وجهت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» البنوك العاملة في المملكة إلى تسهيل إجراءات فتح حسابات بنكية للمواطنين الراغبين في الاستفادة من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز». وقالت «ساما» أمس في بيان إنها تود التأكيد على تفاعلها مع الواجب الوطني نحو نجاح برنامج «حافز» وتحقيق أهدافه, ولذلك عمدت البنوك العاملة في المملكة لتسهيل إجراءات فتح حسابات للراغبين في الاستفادة من البرنامج, مع التقيد التام بمتطلبات قواعد فتح الحسابات البنكية والقواعد العامة لتشغيلها في البنوك العاملة بالمملكة, وتوفير الموارد البشرية للقيام بالإجراءات المطلوبة, واتخاذ التدابير اللازمة جميعها لمواجهة الإقبال على فتح الحسابات للراغبين في الاستفادة من البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز».

وكانت (الجزيرة) قد تناولت في الثالث من أكتوبر الماضي شكوى طالبي العمل عبر برنامج حافز من تلكؤ بعض البنوك في فتح حسابات جارية لهم، مطالبين وقتها «ساما» بالتدخل لدى البنوك لإجبارها على التفاعل مع البرامج الحكومية.

وعلق الاقتصادي الدكتور سعيد المالكي على توجيه «ساما» للبنوك قائلاً: وفقاً لآخر إحصائية رسمية فإن عدد المتقدمين لـ»حافز» تخطى المليون ونصف المليون متقدم وبالتالي يجب على البنوك أن تتهيأ لفتح حسابات لهذا العدد الكبير والذين قطعا سيصبحون عملاء لهذه البنوك.

ورأى المالكي أن توجيه «ساما» للبنوك بتسهيل إجراءات فتح الحسابات خطوة متوقعة في سبيل دعم هذا المشروع، مشيراً إلى أن البنوك غير متحفزة مع هؤلاء المتقدمين نظراً لأنهم سيفتحون حسابات فقط دون إيداع مبالغ فيها تغري البنوك لتحريكها كسيولة وهذا الجانب ساهم في تلكؤ البنوك في فتح حسابات بشكل عاجل لهؤلاء المتقدمين.

وأضاف: بعض البنوك قد تنظر لهم بأنهم عملاء من الدرجة الرابعة أو الخامسة، مشيراً إلى أن تعاون البنوك مع مشروع «حافز» يجب أن يكون مبادرة منها لدعم المشاريع الوطنية وخدمة للمجتمع. ودعا المالكي «ساما» إلى متابعة البنوك للوقوف على مدى تجاوبها مع تنفيذ التوجيه لأن غير المتحفز منها قد يصطنع مبررات بعرقلة إجراءات فتح الحسابات، مبيناً أن الجميع كان يتوقع تفاعل البنوك مع المشروع والذي يأتي لمصلحة المواطن، خصوصاً وأنه جاء بمرسوم ملكي. ورأى المالكي أن بعض البنوك قد لا يكون مهيأ من ناحية الكادر البشري الذي سيتابع إجراءات فتح الحسابات لهذا العدد الكبير من العملاء في وقت وجيز ولكن في ذات الوقت لا يعتبر هذا مبرراً لأن البنك يمكن أن يستعين بموظفين من الإدارات الأخرى أو تكليف موظفين للعمل خارج وقت الدوام. وأضاف: البنوك تعلن الطوارئ عندما يكون هناك اكتتاب وتستعين بمكاتب وموظفين من الخارج لإدخال بيانات ومعلومات المكتتبين وبالإمكان تسخير نفس هذه الجهود في سبيل فتح حسابات للمتقدمين إلى «حافز» .