|
الجزيرة - الرياض :
في تصريح خاص على هامش فعاليات منتدى المحررين العالمي قال ستوارت ويلكينسون مدير (بي بي أيه) في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «تعمل (بي بي أيه) مع أعضائها في موضوع قياس معدل الانتشار عبر التطبيقات الرقمية (الإيباد والإيفون وغيرها من التطبيقات) الآن وذلك لأن المعلنين يرون زيادة مطردة في كمية المحتوى المنشور عبر التطبيقات الرقمية، ووصولها إلى أعداد كبيرة من القراء ذات اعتبار لدى المعلنين.
ويتطلب الأمر الآن وضع أسس للقياس لكي يمكننا المحافظة على الثقة بين الناشرين والمعلنين. ويجري الآن تصميم نموذج للقياس يكون بسيطا وفعالا ويوفر لكلا الجانبين البيانات المطلوبة التي تساعدهما على اتخاذ القرار.
وهناك فرص كثيرة لقياس معدل الانتشار عبر التطبيقات الرقمية، بالإضافة إلى أن هناك تحديات أيضا، وفي كل الأحوال فإن أرقام القياس التي تتيحها (بي بي أيه) خاضعة لموافقة مجلس إدارة المنظمة الثلاثي، المكون من ممثلين للناشرين ووكالات الدعاية والنشر والمعلنين».
وبخصوص التحديات، قال ويلكينسون: «من التحديات التي نلمسها في الوقت الحالي بشأن قياس معدل الانتشار عبر التطبيقات الرقمية شح البيانات المتاحة للناشرين، فيما يتعلق بالمشتركين، من مقدمي خدمات التطبيقات الرقمية مثل آبل، وهو موضوع يمكن معالجته على أي حال مع مرور الوقت. ومن التحديات كذلك عدم وفرة المعلومات الخاصة بالمعايير في هذه المراحل الأولى من عمر الخدمة. فعدد مرات تحميل التطبيقات الرقمية، على سبيل المثال، لا يعكس عدد المستخدمين، بل يوضح عدد المرات التي تم فيها التحميل فقط، كما أنه لا يعطي فكرة عن الزمن الذي تم فيه التحميل، إذ ربما كان التحميل على مدى ثلاث سنوات مثلا. وبالإضافة إلى ذلك فإن عدد مرات التحميل لا يوضح عدد التحميلات التي ألغيت فيما بعد وتلك التي ما تزال قيد الاستعمال. ويمكن مقارنة هذا بما يسمى في مجال النشر المطبوع «إجمالي عدد الاشتراكات»، إذ هي معلومة لا بأس أن نعرفها ولكنها غير مفيدة.
وبالنسبة لمعايير معدل الانتشار عبر التطبيقات الرقمية، أوضح ويلكينسون أنها تتوجه نحو التركيز على بيانات «الاستخدام»، مثل كم عدد المرات التي تم فيها تحميل المحتوى في فترة زمنية محددة، وكم عدد المستخدمين الذين اطلعوا على المحتوى وقرؤوها، وكيف كانت خبرة القراءة (كم عدد الصفحات التي اطلع عليها القراء وما الزمن الذي استغرقوه في القراءة). وأضاف: «مما يهم المعلنين أيضا عدد المرات التي اطلع فيها القراء على إعلاناتهم. ومن التحديات التي ينطوي عليها قياس معدل الانتشار عبر التطبيقات الرقمية أيضا قياس المقروئية خارج نطاق التوصيل بالإنترنت. فإذا حمل المستخدم المحتوى في جهازه ثم قرأه بعد ذلك دون أن يكون موصولا بالإنترنت فإن برنامج التطبيق يجب أن يرصد نشاط المستخدم في هذه الحالة ويرسل نتائج الرصد إلى الخادم المركزي عندما يعود المستخدم إلى الإنترنت مرة أخرى. وبعض التطبيقات تجري هذا الرصد وبعضها لا تجريه، ولذلك سنفترض حاليا أن معظم عمليات قراءة المحتوى تتم أثناء تواصل القارئ مع الإنترنت ونعتبر هذا الموضوع غير ذات أهمية في القياس».
وفي ختام تصريحه، أكد ستوارت ويلكينسون أن هذا الموضوع جديد ومثير، وأن التطبيقات الرقمية تمثل فرصة حقيقية أمام الناشرين لتوثيق الصلة بقرائهم الحاليين واكتساب المزيد من القراء، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. ومبيناً أن الإعلانات من الناحية المالية كانت دائما مصدرا رئيسيا للإيرادات بالنسبة للناشرين، وهذا يستوجب تزويد المعلنين بالبيانات التي تؤكد لهم أن استثماراتهم يمكن أن تنمو أكثر بوصول إعلاناتهم إلى المزيد من العملاء عبر الوسائط الإعلامية الجديدة.