|
الجزيرة - المحليات
التقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان مع المعيدين والمحاضرين من أبناء الجامعة في لقاء مفتوح أُقيم صباح أمس الأحد بقاعة حمد الجاسر بالدرعية وتم نقل اللقاء والمداخلات بالنسبة لمعيدات ومحاضرات الجامعة عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة إلى مركز عليشة من قاعة السيدة خديجة ومركز الملز من المسرح الجامعي، وذلك بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي والدكتور إبراهيم الحركان عميد الدراسات العليا المشرف على وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين.
وقال الدكتور العثمان: عندما نتحدث عن مستقبل جامعة الملك سعود، فنحن نتحدث عن المستقبل البشري من معيدين ومعيدات ومحاضرين ومحاضرات والذي يكوّن مستقبل الجامعة من حيث القوة البشرية في المجال الأكاديمي والبحثي، مشيراً إلى أن الجامعة استطاعت خلال الثلاث سنوات الماضية أن تُعيّن من المعيدين والمعيدات ما لم تستطع تعيينه خلال ثلاثين عاماً مضت.
ونوه معاليه بأن الجامعة كانت أمام خيارين إستراتيجيين كليهما أصعب من الآخر، إما أن تجمد التعيين من خريجي وخريجات الجامعة، أو الذهاب مباشرة واستقطاب من هم على البرنامج، وكل خيار له مبرراته طالما أن الوطن هو العامل المشترك بين من هم على رأس الابتعاث وبين من تخطط الجامعة لاستقطابهم، ولكن الجامعة قامت باستقطاب المتميزين والمتميزات من خريجي وخريجات الجامعة.
وأضاف الدكتور العثمان أنه لا شك في أن ما يدور في لقاء اليوم سوف يكون له تأثير واضح في قرار الجامعة بعد ثلاثة أسابيع، هل تستمر الجامعة في استقطاب متميزين أو تنتقل مرة أخرى لبرنامج الملك عبد الله للابتعاث؟
وأعرب معالي مدير جامعة الملك سعود عن تفاؤله مشيراً إلى أن إحصائيات الابتعاث مشجعة وتعطي طمأنينة لمستقبل الجامعة، فنحن نفتخر أن هناك أكثر من 300 مبتعثة، وهذا من إيجابيات القرار الذي اتخذته الجامعة، مؤكداً على أن هناك ظروفاً خاصة بالمبتعثات ويجب أن تكون الجامعة مرنة تجاه هذه الظروف، ولكن في نطاق ضيق جداً وفي حالات محددة.
موضحاً أن اختيار الدولة والجامعة المتميزة خيار إستراتيجي لا يستطيع أحد أن يُعدّل فيه فهو قرار يخص مجلس الجامعة، وعندما اتخذت الجامعة قراراً باختيار بعض الدول لم يكن ذلك عشوائياً، بل كان بناء على زيارة لبعض الدول ولم يتخذ القرار فقط عن جامعة الملك سعود، لكن اتخذ القرار بالتزامن مع قرار برنامج الابتعاث.
وقال الدكتور إبراهيم الحركان إن وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين تعد لهذا اللقاء الهام منذ عام تقريباً مؤكداً حرص معالي مدير الجامعة على اللقاء بأبنائه من منسوبي الجامعة الذين يمثلون مستقبل الجامعة مشيراً إلى أن هؤلاء هم ثروة الجامعة وثروة الوطن التي يجب الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين تسعى لإعداد جيل أكاديمي من المحاضرين والمعيدين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتأهيل ليتخرج في جامعات عالمية متميزة، وتعمل على رفع المهارات اللغوية وتعزيزها لدى هؤلاء المعيدين والمحاضرين قبل التحاقهم بالبعثة، وإلحاقاً لهم بعد ذلك بأفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم لتحقيق رؤية الجامعة نحو الريادة العالمية.
واستمع الدكتور العثمان إلى مداخلات واستفسارات من المعيدين والمعيدات بالدرعية وعليشة والملز وأجاب على استفساراتهم موضحاً أن دعم البحوث العلمية بالجامعة مبني على مؤشرات الجودة والقيمة المضافة التي يقدمها البحث، وأشار إلى أن برنامج الدراسات العليا بجامعة الملك سعود ليس وسيلة لإعطاء الدرجات العلمية وإنما هو وسيلة لإنتاج المعرفة مثل تقديم براءات الاختراع والنشر العلمي وتأسيس شركات معرفية تخدم الاقتصاد الوطني، وطالب الدكتور العثمان المعيدين والمعيدات بإثراء سيرهم الذاتية بالدراسة في أرقى الجامعات العالمية، ووعد معاليه بدراسة مشكلة إلغاء تأشيرات بعض المبتعثين لأمريكا وإحصاء الحالات المشابهة بالأسماء ورفع خطاب بها لوزارة الخارجية لبحث وعلاج تلك المشكلة، ونبه الدكتور العثمان إلى ضرورة التواصل الإلكتروني بين الجامعة والمبتعثين بالخارج مؤكداً أن هناك مشكلة حقيقية في التواصل سيتم العمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة.