بريدة – صالح الشعيبي
تواصل مسلسل سقوط الفريق الكروي الأول بالرائد مباراة تلو أخرى وبات الفريق بالهزائم وخصوصًا على ملعبه رغم ما ضخ بالفريق، من جلب عناصر بشرية وصرف أموال وتعاقد مع مدربين، في مشهد يؤكد أن عملية تجميع اللاعبين وتكديسهم بالفريق ليست كافية لصنع فريق في ظل التخبطات الإدارية والفنية. فالفريق الرائدي الذي أصبح يتعرض بين فينة وأخرى لانكسارات طيلة الثلاثة مواسم وهي عمر إدارة فهد المطوع لم يكن هناك أي تحرك ملموس لتصحيح الوضع سواء باجتماعات مع أعضاء مجلس الإدارة أو أعضاء الشرف (المؤثرين)، بل إن الاجتماعات التي تعقد لا تتعدى مناقشة الفئات السنية ورسوم العضوية الشرفية وأحوال المكتب التنفيذي، وأصبحت بعيدة كل البعد عن الفريق الأول والذي هو بمعزل عن أي نقاش بل بات خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه!!
فالرائد خسر لأكثر من مباراة ولم ينتج أي تصحيح يعيد للفريق هيبته في ظل احتراق جماهيره. والغريب في الأمر أنه لم يفلح الفريق ولم يعط الآخرون فرصة للعمل ممن يملكون الفكر الكروي والحس الإداري وذي دراية بناديهم من رؤساء سابقين وأعضاء شرف بعد أن أثبتت المخرجات أن المادة وتجميع اللاعبين غير كافيتين للنجاح!!
وضع الرائد المزري يتطلب تدخلاً عاجلاً من أبنائه وقبل هذا وذاك تنازلاً من رئيسه فهد المطوع بالجلوس مع رجالات الرائد واستشارتهم والأخذ بآرائهم، لاسيما وأن المطوع بعيد عن النادي بحكم إقامته بالرياض فليس من رأى كمن سمع!! ويظل المدرب واللاعبون جزءاً من مشكلة الفريق لكن ليسوا كلها حتى ترمى عليهم الإخفاقات لوحدهم!!