جدة - عبدالله الدماس
كشف خبير بأن السوق العقاري أصبح يعج بالكثير من مدعي التثمين الذين لايملكون الخبرة الكافية للقيام بذلك، وبات السوق يشهد دفع مبالغ مالية تزيد عن قيمة العقار الحقيقية نتيجة هذه الممارسات ، وبين المثمن العقاري المستشار المهندس محمد بابحر خلال ندوة يوم أمس الأول عن أثر مخاطر التثمين على التمويل والاستثمار العقاري والتي أقامتها إعمار العربية بالتعاون مع المعهد المصرفي التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي بأن التثمين الصحيح يحدد قيم البيع والشراء للقطاعات المستفيدة ويقلل المضاربات العقارية التي تضر باقتصادنا إضافة إلى الدور الكبير والهام في المساهمة في عملية تنظيم وتخطيط المدن، حيث ينصح المالك بأعلى وأفضل استخدام للمواقع حسب نظام البناء المصرح به».وطالب المستشار بابحر وزارة التجارة وكافة الأجهزة الحكومية المعنية بضرورة تقنين عمل المثمن العقاري وتحديد مسؤولياته، لضمان العدالة الاجتماعية في هذا المجال، وحتى لا يقع صغار المستثمرين والأفراد في شرك التثمين غير الصحيح.»
من جهته، أوضح المهندس عيدروس البار الرئيس التنفيذي لإعمار العربية « إن التثمين العقاري يعد شرياناً حيوياً للنشاط العقاري في المملكة، ومع التخبط الذي نراه في ممارسة هذه المهنة، وعدم وجود معايير وتشريعات تحكمها، مما قد يؤدي ذلك إلى نتائج غير محمودة على صعيد الأفراد والشركات».وفي ختام الندوة اجمع الحضور على ضرورة إنشاء هيئة تعنى بالتثمين العقاري واستحداث أسس ومعايير خاصة بهذا النشاط، ونظام لمنح تراخيص خاصة للمثمنين العقاريين، بالإضافة إلى مراقبة وتتبع أدائهم ونشاطهم.
