تونس- مونتريال- وكالات
حذر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، من عواقب أي تزوير أو تلاعب بنتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر الجاري. وقال الغنوشي 70 عاما «هذه المرة سيمثل التزييف كارثة حقيقية إن حصل، وسيكون خيانة للثورة وعندئذ سننضم إلى قوى الثورة لتصحيح المسار» . وأضاف أن النهضة «حصلت على أغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية لسنة 1989 إلا أن نظام بن علي زور النتائج»، مشيرا إلى أن نتائج كل الانتخابات التي أجريت في تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 «كانت مزورة». واعترفت تونس في مارس الماضي بحركة النهضة التي تأسست سنة 1981 والتي ظلت محظورة في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (أول رئيس لتونس المستقلة) وخلفه زين العابدين بن علي.
وتوقع الغنوشي أن يحقق حزبه نتيجة «طيبة» في الانتخابات المرتقبة. وأظهرت كل استطلاعات الرأي التي أجريت في تونس منذ الإطاحة ببن علي أن ما بين 20 و30 بالمئة ممن شملتهم الاستطلاعات يعتزمون التصويت لصالح حركة النهضة.
الى ذلك توصلت كندا وتونس الى تسوية ستتيح للمواطنين التونسيين القاطنين في كندا المشاركة هذا الاسبوع في انتخاب جمعيتهم التأسيسية، حسبما أعلنت في مونتريال الهيئة التونسية المكلفة تنظيم عمليات التصويت.
وقالت بشرى مناع، الأمينة العامة للهيئة الاقليمية المستقلة للانتخابات، إن التونسيين القاطنين في كندا، يقدر عدد الناخبين بينهم بحوالي 16 ألف ناخب، سيدلون اليوم الخميس وغدا الجمعة والسبت بأصواتهم في مقر البعثات الدبلوماسية والقنصلية أي في السفارة التونسية في اوتاوا وفي مقرين آخرين في مونتريال.