تعكف شركة مايكروسوفت على إجراء مراجعة شاملة لبرنامج «مايكروسوفت إتقان» وسبل توسيع دائرة الفوائد المتوقعة منه بناءً على التجربة الثرية التي مرت بها الشركة عند تنظيمها البرنامج وفي ضوء التحديات والفرص التنموية التي تميز مسيرة الإصلاح والرخاء التي تنعم بها المملكة في الوقت الحالي. وتنبع أهمية برنامج «مايكروسوفت إتقان» من كونه مشروعًا هادفًا يسعى إلى المساهمة في إزالة بعض المسائل التي كثيرًا ما يشار إليها كأسباب للإحباط والتذمر في سوق العمل السعودي من جانبي المتقدمين بطلبات العمل وأرباب العمل على حد سواء. وبالاعتماد على الفهم العميق لظروف المجتمع السعودي والاستعانة بالخبرات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية أطلقت مايكروسوفت هذا البرنامج لرفع درجة استعدادية الشباب والشابات المشاركين لدخول سوق العمل والنجاح المهني لأن طبيعة توقعات الكثيرين من مؤسسات وشركات القطاع الخاص تفرض على الكثير من المتقدمين للفرص الوظيفية تملك بعض المهارات التقنية والمهنية والتواصلية التي يعدُّ وجودها من أكبر العوامل المساعدة في الارتقاء المهني. بناءً على هذا الفهم العميق والالتزام القوي بمبادئ المسؤولية الاجتماعية لمنشآت القطاع الخاص، نفذت الشركة المرحلة الأولى من خطة برنامج «مايكروسوفت إتقان» بقبول الباحثين عن العمل من خريجي وخريجات أقسام الحاسب الآلي الذين أنهوا دراساتهم الأكاديمية في السنتين الأخيرتين ولم يكونوا على رأس العمل وقت انتظامهم في البرنامج. وتمت هيكلة البرنامج بأسلوب يضمن هدف الإعداد الفوري لسوق العمل كأولوية قصوى وذلك عن طريق تقديم التدريب لهم لمدة سبع ساعات يوميًا على مدى خمسة أيام في الأسبوع في البرنامج الذي استمر لشهرين. بالإضافة إلى ذلك تمت الاستعانة بشركة جلوبال نوليدج المعروفة عالميًا في مجال التدريب التقني وشركة ديل كارنيغي للتدريب المهني.