الجزيرة - أحمد القرني

أكد نائب المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عثمان بن أحمد أن المستشفى يعد أكبر مركز طبي بالمنطقة في إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية للأطفال وذلك بإجرائه أكثر من 140 زراعة خلال عام 2010 لأطفال يعانون من أمراض السرطان أو اضطرابات الدم أو نقص المناعة الحاد أو أمراض الاستقلاب الغذائي.

وأضاف الدكتور ابن أحمد خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي لسرطان الطفولة وأمراض الدم صباح أمس الأول الثلاثاء أن المستشفى التخصصي يعتني بما يتراوح بين 60 إلى 70% من الأطفال المصابين بالسرطان في المملكة ويستقبل نحو 450 حالة جديدة سنوياً مؤكداً أن معدل بقاء المرضى أحياء يشير إلى أن ما بين 70 إلى 80% من الحالات يتم لها الشفاء من المرض بإذن الله.

ولفت إلى أن المستشفى دأب على علاج مرضى السرطان من الأطفال لأكثر من 3 عقود بخدمات طبية متكاملة، وقد أُفتتح مركز الملك فهد الوطني لسرطان الأطفال التابع للمستشفى في عام 1997م ليكون أكبر مركز مخصص لسرطان الأطفال واضطرابات الدم في المنطقة.

وأشار إلى أن قسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالمستشفى التخصصي يتميز بعضويته في العديد من المؤسسات الدولية المتخصصة كالاتحاد الدولي للثلاسيميا، والاتحاد العالمي للهيموفيليا، والمركز الدولي لأبحاث الدم والنخاع، والسجل الأوروبي لزراعة نخاع العظم، كما أنه يتوافر على برنامج فعّال لأطباء الزمالة يتخرج منه أكثر من 35 طبيباً سنوياً منذ عام 1983م.

وعبر الدكتور ابن أحمد عن سروره بالتعاون البناء بين المستشفى وجمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله.

من جانبها قالت الدكتورة أماني القفيدي استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيسة اللجنة المنظمة إن المؤتمر الذي يختتم اليوم الخميس يحظى بمشاركة 25 متحدثاً من الأطباء والخبراء المتخصصين في هذا الحقل من داخل المملكة إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والسويد وبلجيكا وباكستان ولبنان والأردن ومصر والكويت.

ولفتت إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن جلسات وورش عمل في مختلف المواضيع المرتبطة بمجال السرطان وأمراض الدم لدى الأطفال، كتشخيص وعلاج سرطان الدم اللمفاوي الحاد، وسرطان الدم النخاعي الحاد والمزمن، وسرطان الأنسجة والعظام، وأورام المخ والأعصاب، وداء البلعمة الخلقي والمكتسب، والعلاج بعمليات زراعة النخاع واحتمالات الفشل، ومستجدات العلاج التلطيفي، إضافة إلى مناقشة القضايا النفسية المرتبطة بسرطان الأطفال وكيفية دعمهم ودور برامج الأُسرة في ذلك.