|
الجزيرة - خالد العيادة
أوضح المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الإنجازات التي حققتها الشركة بنهاية شهر أغسطس الماضي 51250 ميجاوات مقارنة بـ25790 ميجاوات عند إنشاء الشركة وبدئها لأعمالها في عام 2000م.
وأضاف البراك إن أطوال شبكات النقل زادت في عام 2000م من 29631 كيلومتر دائري إلى 47774 كلم دائري بنهاية أغسطس من العام الجاري وأكد أن الزيادة الملحوظة قد بلغت في أغسطس الماضي 395338 كيلومتر دائري مشيراً بأنها كانت تبلغ 226664 كيلومتر دائري عام 2000م.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس في حفل افتتاح مكتب الدرعية الجديد للشركة السعودية لكهرباء قص شريط افتتاحه صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية في محافظ الدرعية وحضره عدد من مسؤولي الشركة ومن أعضاء المجلس البلدي وعدد من الإعلاميين وقد تجول سمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء ومرافقوهم في هذا المبنى الجميل الذي ينبئ عن التراث الوطني لمحافظة الدرعية بمساحة ثمانية آلاف متر مربع شرق محافظة الدرعية.
وقال البراك في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: نيابة عن زملائي يسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكر لكم جميعاً حضوركم للمشاركة في هذا المناسبة الطيبة التي نحتفي فيها بإضافة جديدة في مسيرة تحسين وتطوير الخدمات الكهربائية المقدمة للمشتركين في بلادنا الذين زادت أعدادهم عن ستة ملايين مشترك نعمل على تلبية تطلعاتهم، وتزويدهم بخدمات كهربائية مأمونة ذات موثوقية عالية.
كما ويشرفني أن أكون معكم في هذا اليوم على أرض عاصمة الدولة السعودية الأولى تلك المحافظة التي شهدت وعلى مدى حوالي قرنين من الزمان أحداث جسيمة وأبرمت تحت نخيلها خطط التصدي للقوى الأجنبية الطامعة مما جعل تاريخ الدرعية يعتبر فصلاً مهماً من فصول ملحمة بناء الدولة السعودية التي ننعم اليوم بأمنها واستقرارها وسوف ينعم بها إن شاء الله أجيال قادمة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولقد حظيت الدرعية إلى جانب تاريخها العريق.. حاضراً مزدهراً ومستقبلاً مشرقاً وسوف تتحول بمشيئة الله إلى أن تكون أحد أهم المعالم السياحية والتاريخية في المملكة بعد استكمال مشاريع التطوير التي يجري تنفيذها الآن من قبل الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض.
وقال: إن هذا المقر سوف يقدم الخدمة ليس فقط للمشتركين بالمحافظة وسيكون دائرة خدمات متكاملة تخدم المحافظة وعدداً من الأحياء القريبة منها.
كما يسرني أن تحتفوا معنا في هذه المناسبة التي توضح تفاعل الشركة مع مختلف عملائها ومع مجتمعها فقد أدركت الشركة أنها لا بد أن تواكب التطور وحركة العمران الذي تشهده هذه المحافظة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاية ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله.
وأضاف البراك: بفضل الله سبحانه وتعالى استطاعت الشركة أن تحقق إنجازات متميزة في جميع أنشطتها أدت إلى رفع كفاءة النظام الكهربائي ومواكبة النمو والطلب المتزايدين على الطاقة الكهربائية والتوسع الهائل في أعداد المشتركين الذين أضحوا ينتشرون في أكثر من 12 ألف مدينة وقرية وهجرة.
مستعرضاً وبنظرة سريعة ما تحقق من إنجازات وأن القدرة الفعلية المتاحة بلغت بنهاية شهر أغسطس الماضي 51250 ميجاوات مقارنة بـ25790 ميجاوات عند إنشاء الشركة وبدئها لأعمالها في عام 2000م، وأن أطوال شبكات النقل زادت في عام 2000م من 29631 كيلومتر دائري إلى 47774 كلم دائري بنهاية أغسطس من العام الجاري. كما أن شبكات التوزيع شهدت أيضاً زيادة ملحوظة فقد بلغت في أغسطس الماضي 395338 كيلومتر دائري علماً بأنها كانت تبلغ 226664 كيلومتر دائري في العام 2000م.
وأضاف: إن ما تحقق من تطور في الخدمات الكهربائية ومن زيادة ملحوظة في أعداد المشتركين مقرونة بالقفزة الهائلة في عالم التقنية والمعلومات، دفعنا للعمل على تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين. وقد شهد هذا المجال الحيوي تطوراً ملحوظاً، وما عاد تسديد فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية هماً يلاحق المشترك كما كان ذلك في الماضي، فالمشترك اليوم باستطاعته إنجاز هذا الالتزام وهو في بيته أو مكتبه عن طريق الإنترنت أو الهاتف المصرفي. ولا بد لي هنا من الإشادة بالدور الذي لعبه النظام المصرفي في هذا التطوير المشهود والمعاش.
واستطرد البراك: لقد استطاعت الشركة أن تربط بين التوسع الذي حققته في مجال الخدمات الكهربائية وبين تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين فكان الأخذ بأحدث السبل وبأفضل ما قدمته التقنية في هذا المجال، لقد واكبت الشركة التطور التقني الهائل، فأدخلت المشترك لعالم السداد من خلال تصفحه للشبكة العنكبوتية.
وقال: لا شك أن هذه الإنجازات ستنعكس على محافظة الدرعية التي ستجد من الشركة السعودية للكهرباء كل اهتمام فهي المحافظة التي تجسد أصالة ماضينا وتربطه بحاضر مزدهر.
من جانبه أكد فؤاد جويد الشريبي نائب الرئيس التنفيذي للتوليد أن عدد وحدات التوليد التي كانت بالخدمة خلال صيف هذا العام ما بين غازية وبخارية حسب القطاعات كانت 216 وحدة توليد بالقطاع الأوسط و162 بالقطاع الغربي و97 في القطاع الجنوبي و143 في القطاع الشرقي وبلغ مجموع وحدات نشاط التوليد التي كانت تعمل خلال الصيف 618 وحدة توليد.
وأضاف الشريبي إنه بلغت الطاقة المنتجة الفعلية من محطات التوليد ذاتياً خلال صيف هذا العام كمتوسط يومي ما مقداره 183.000 ميجاوات ساعة بالقطاع الغربي و250.000 ميجاوات ساعة بالقطاع الشرقي و55.000 ميجاوات ساعة بالقطاع الجنوبي وبلغ المتوسط اليومي للطاقة المنتجة خلال هذه الفترة لجميع القطاعات حوالي 696.000 ميجاوات ساعة، وتشكل كمية الطاقة المنتجة خلال فترة صيف عام 2011م ما نسبته 44% من مجموع الطاقة المنتجة خلال عام 2010 كاملاً وأشار الشريبي إلى أنه تمت الاستعانة من خارج التوليد بقدرة 56 ميجاوات من مصفاة أرامكو بالقطاع الأوسط.
أما القطاع الغربي فتمت الاستعانة بقدرة 1500 ميجاوات من التحلية والتوليد المستقل وكان القطاع الجنوبي يستعين بما متوسطه 750 ميجاوات في حين كان القطاع الشرقي له القيمة الأعلى فتمت الاستعانة تقريباً بـ6000 ميجاوات حيث بلغ مجموع القدرات التي تمت الاستعانة بها من كبار المنتجين خلال فترات متفاوتة في فصل الصيف لهذا العام حوالي 8306 ميجاوات وتمثل نسبة 17.5% من أعلى قدرة منتجة في جميع القطاعات خلال الصيف والبالغة 47229 ميجاوات.
وأضاف: لقد ارتفعت الأحمال هذا الصيف ما بين 3.4% - 2.1% لبعض الشبكات عن صيف العام الماضي إلا أن نشاط التوليد هذا العام لم يواجه أي مشاكل في نقص قدرات التوليد فكان هذا الصيف هو الأعلى من حيث الأحمال والأعلى من حيث جاهزية الوحدات وكفاءتها. وقال: إن القطاع الأوسط واجه إشكالية في بداية صيف 2011 تمثلت في تعرض محطة تعبئة أرامكو شمال الرياض لحادث عرضي تسبب في انخفاض مخزون المحطات العاملة على الوقود السائل والذي ينقل لها الوقود بواسطة الصهاريج والذي يغذي بعض محطات القطاع الأوسط وقد تم التغلب على المشكلة بالتنسيق مع أرامكو وقطاع النقليات.