|
تبوك- عبدالرحمن العطوي
وصل مدينة تبوك مساء أمس الأول خمسة شبان سعوديين قادمين من العاصمة السورية دمشق بعد تعرُّض اثنَيْن منهم لعملية سطو مسلح واختطاف وسرقة سيارتهم وجوازات سفرهم ونقودهم وأجهزة جوالاتهم؛ حيث ساهمت السفارة السعودية في دمشق في منحهم تذاكر عبور وتأمين سفرهم.
وكان الأشخاص قد غادروا مدينة تبوك في الثالث من هذا الشهر ذي القعدة على سيارة كامري موديل 2003، وعند وصولهم دمشق - حسبما ذكره للجزيرة (عبدالرحمن. ع) ورفيقه (سليم. ع) - كان هناك موعد لإجراء عملية جراحية لزميلهما، وتم حجز الموعد منذ فترة طويلة بعد مواعيد عدة، وقد اضطرَّا للسفر لمرافقة زميلهما، وخصوصاً في ظل الوضع الحالي لسوريا. وعند استئجارهم مسكناً لهم في قلب دمشق ذهب عبدالرحمن وزميله سليم على السيارة الكامري لإحضار وجبة عشاء، وأثناء ذلك تعرضت لهما سيارة جيب باترول نيسان حديثة الصنع، تحمل لوحات سورية، وترجل منها ستة أشخاص يحملون أسلحتهم، وطلبوا منهما سرعة النزول من السيارة، ذاكرين لهما أنهم رجال أمن، وقاموا بتفتيش السيارة وإركابهما معهم في الجيب النيسان والأسلحة مصوَّبة لرأسيهما، وآخرون ركبوا سيارتهما الكامري، وأخبروهما بأنهما سيصطحبونهما للقسم، لكنهما فوجئا بأخذهما لمنطقة معزولة وتُركا بعد سلب النقود كافة، وجوازات السفر، وعددها ستة جوازات سفر سعودية. وأضافا «بعد معاناة أنقذنا الله، واستطعنا الوصول لإحدى الدوريات على الطريق؛ حيث تم نقلنا لأحد أقسام الشرطة، وأخبرناهم بما حدث لنا، وزودناهم بمواصفات السيارة التي اعترضتنا؛ فاتضح أن السيارة الجيب النيسان التي تحمل اللوحات السورية سيارة سعودية سُرقت من مواطن سعودي من سكان حائل، ووجدناه بالمركز ومعه شخص سعودي آخر، وهما كبيران في السن، وتم عرض صور أشخاص مشبوهين علينا؛ فاكتشفنا أنهم من سلبنا سيارتنا ونقودنا، وأنهم من المجرمين الخطرين وأرباب السوابق».
هذا، وقد اطلعت (الجزيرة) على صورة محضر رسمي من الشرطة السورية موثق من السفارة السعودية بصحة هذه المعلومات التي سردناها في هذا الخبر. وذُكر في المحضر أن الأجهزة الأمنية السورية داهمت منازل هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذا العمل، لكن المطلوبين ما زالوا هاربين، وذُكرت أسماؤهم في محضر التحقيق، في حين ذهب المجني عليهم إلى مقر السفارة السعودية بدمشق، وعانوا حتى تم دخولهم السفارة بعد انتظار ساعات أمام بوابتها ورفض الحراس التي على بواباتها دخولهم؛ كونهم لا يحملون ما يُثبت هويتهم، حتى تم اتصالهم بأحد المسؤولين بها، حسب إفادتهم، وتم تأمينهم بمبالغ مالية ودفع إيجار المنزل الذي تم استئجاره.
وبعد مكوث الشخصين، اللذين ذكرا للجزيرة ما حدث، أكثر من أسبوعين من الحادثة وهما في متابعة مع الأجهزة الأمنية السورية لعل وعسى يتم القبض على الجناة وإعادة سيارتهما الكامري ونقودهما، والأهم جوازات السفر التي سرقها المجرمون، وعددها ستة جوازات، لم يتم إنجاز الوعود من الشرطة السورية والتعميم عن سيارتهما الكامري، التي ما زالت مع الجناة، إضافة إلى السيارة الجيب الباترول الخاصة بالمواطن السعودي الآخر القادم من حائل، الذي كذلك سُرق منه ورفيقه أموالهما وجوازات سفرهما.
وقد قدّم الأشخاص شكرهم للسفارة السعودية في دمشق، في حين ما زالوا ينتظرون بارقة أمل للعثور على سيارتيهم وجوازات سفرهم.