|
الجزيرة - الرياض :
الاتحاد × تشونبوك
جدة - علاء سعيد
خسر الاتحاد لقاء الذهاب في دور نصف النهائي للبطولة الآسيوية مساء أمس أمام فريق تشونبوك الكوري بثلاثة أهداف مقابل هدفين؛ لتصعب هذه الخسارة من مهمة الاتحاد في لقاء الإياب الذي سيُقام يوم الأربعاء القادم في كوريا.
مجريات المباراة كانت الأفضلية فيها لمصلحة الفريق الكوري، بينما قدَّم الاتحاد واحدة من أسوأ مبارياته في الفترة الأخيرة.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة على غير المتوقَّع بهجوم فريق تشونبوك الكوري على مرمى الاتحاد، أثمر عن هدف سريع ومبكر في الدقيقة الأولى من المباراة عن طريق اينو جينور بعد أن سدد كرة عرضية ارتطمت بالمدافع باولو جورج، ودخلت الشباك الاتحادية هدفاً أول.
هذا الهدف ساهم في ضغط الاتحاد بشكل مكثف على مرمى تشونبوك، وذلك عن طريق الأطراف، خاصة من الجهة اليسرى التي وُجِد فيها النمري وجيرالدو. ونتيجة للضغط المكثف تمكن الاتحاد سريعاً من تسجيل هدف التعديل عن طريق نايف هزازي عند الدقيقة الخامسة بعد أن تلقى تمريرة عرضية من النمري، ارتقى لها عالياً، ووضعها جميلة على يمين الحارس الكوري، الذي لم تفلح محاولاته بالتصدي للكرة. بعد هذا الهدف زاد الاتحاد من ضغطه الهجومي إلا أن التكتلات الدفاعية من جانب فريق تشونبوك الكوري كانت تتصدى للهجمات الاتحادية قبل وصولها إلى الحارس. وفي الدقيقة الـ18 يستثمر نايف هزازي خطأ من جانب الدفاع الكوري وينفرد بالمرمى ويضعها رائعة على يسار الحارس الكوري هدفاً ثانياً.
الهدف الثاني للاتحاد جعل المباراة تهدأ بين الفريقَيْن، وأصبح اللعب محصوراً في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لمصلحة تشونبوك، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الاتحاد.
وفي الدقيقة الـ35 تعرض لاعبا الفريقين عبدالمالك زياييه من الاتحاد ولي دونك من تشانبوك الكوري لإصابتين مختلفتين أجبرتهما على الخروج من المباراة؛ ليشارك فهد العنزي بديلاً لزياييه وكيم دونج بديلاً للي دونك. بعد هذين التغييرين لم تشهد المباراة أي خطورة من الفريقين؛ لتنتهي مجريات الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين مقابل هدف.
الشوط الثاني
استحوذ فريق تشونبوك الكوري على مجريات الشوط الثاني بالكامل، خاصة نصف الساعة الأولى من هذا الشوط. ونتيجة للضغط الهجومي المكثف تمكن تشونبوك من تسجيل هدف التعديل سريعاً عند الدقيقة 57 عن طريق سون سينج بتسديدة وسط دربكة في الدفاع الاتحادي. بعد هذا الهدف زاد فريق تشونبوك الكوري من ضغطه الهجومي، فيما كان الاتحاد متراجعاً بطريقة غريبة إلى المناطق الخلفية، ويعتمد على الهجمات المرتدة التي كان يوجد وحيداً لها نايف هزازي؛ حيث لم تشكل تلك الهجمات أي خطورة على مرمى الاتحاد.
وكاد فريق تشونبوك الكوري يحرز الهدف الثالث عند الدقيقة 62 عندما توغل المهاجم لي يونغ داخل الصندوق وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس مبروك زايد على دفعتَيْن. ونتيجة للضغط المتواصل من الفريق الكوري يقوم مدرب الاتحاد ديمتري بعمل تغيير دفاعي بإخراج سلطان النمري وإدخال راشد الرهيب بدلاً منه. هذا التغيير لم يعمل على إصلاح الخلل الدفاعي، ونجح فريق تشونبوك عند الدقيقة 66 من تسجيل الهدف الثالث عن طريق يونج شي بتسديدة رأسية على يمين الحارس.
وفي الدقيقة 82 أخرج مدرب الاتحاد محمد نور الذي كان بعيداً عن مستواه، وأدخل يحيى دغريري بدلاً منه. وساهم هذا التغير في تنشيط الوسط الاتحادي الذي لاحت له العديد من الفرص، كان أبرزها تسديدة ويندل جيرالدو التي أخرجها بصعوبة الحارس إلى ركلة زاوية؛ لتنتهي مجريات المباراة بخسارة الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
سوون بلو وينجز × السد
قطع السد خطوة كبيرة نحو الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد فوزه خارج أرضه على سوون بلو وينجز الكوري الجنوبي 2- صفر في ذهاب قبل نهائي المسابقة أمس الأربعاء.
وأحرز السنغالي ممادو نيانج الهدف الأول للسد في الدقيقة 70 وأضاف الهدف الثاني الذي أشعل شرارة الغضب في الدقيقة 81. وتسبب الهدف الثاني في اعتراضات عنيفة من لاعبي سوون بعدما انتظر الفريق الكوري إعادة الكرة بداعي أنه أخرجها بمبدأ الروح الرياضية نتيجة سقوط لاعبين بواقع لاعب من كل فريق في منطقة جزاء النادي القطري. لكن الفريق الكوري كان قد رفض في بادئ الأمر إخراج الكرة رغم وقوع اللاعبين وبعد انتهاء خطورة الهجمة أبعدها إلى رمية تماس.
ولعب السد رمية التماس سريعاً بعد علاج اللاعبين ورفض إعادة الكرة إلى سوون لينفرد نيانج بمرمى حارس الفريق الكوري ويراوغه ويضع الكرة في الشباك. وتوقفت المباراة لعدة دقائق بسبب اشتباكات عنيفة بين لاعبي الفريقين والبدلاء وطرد الحكم بعدها الثنائي عبد القادر كيتا مهاجم السد وستيفيتشا ريستيتش لاعب سوون. واحتسب الحكم عشر دقائق كوقت محتسب بدل الضائع قبل أن يتلقى نيانج بطاقة حمراء بسبب حصوله على الإنذار الثاني بسبب إهدار الوقت. وسيفتقد السد لجهود الثنائي الخطير كيتا ونيانج في مباراة الإياب في قطر يوم الأربعاء المقبل.