|
كتب- فيصل العواضي:
يشهد نادي جدة الأدبي مساء اليوم انتخابات مجلس إدارته في ختام المرحلة الرابعة من انتخابات الأندية الأدبية هذه الانتخابات التي تعدت المجتمع الثقافي لتكون حديث الناس لما أثارته من جدل لا يخلو من تذمر بعض من لم تأت الانتخابات في صالحهم والحماس الشديد للمتطلعين الى الانتخابات كأداة تنظم كثير من أعمال منظمات المجتمع المدني.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل سنشهد المفاجئة في انتخابات نادي جدة الأدبي في تمكين المرأة من الوجود الفعلي وليس مجرد التمثيل؟ وهل يمكن أن تتسنم قيادة النادي سيدة إن هي حازت على أعلى الأصوات أم سيبقى تمثيلها دون مناصب وعلى مضض من معشر السادة الرجال بما فيهم أولئك المثقفون الذين طالما نادوا بإعطاء المرأة فرصتها وحقها غير المنقوص.
من محمد حسن عواد أول رئيس منتخب لنادي جدة الأدبي الى اليوم مر النادي بعدة مجالس إدارة وشهد نشاطه مداً وجزراً، فحيناً يكون في مقدمة الأندية نشاطاً وإصدارات وأحياناً يتراجع ليثب مرة أخرى، لكن في ظل المرحلة الجديدة التي غدت فيها الثقافة لبنة أساسية في بناء المشروع الوطني وفي ظل الدعم الذي تلقته الأندية الأدبية من خادم الحرمين الشريفين، وفي ظل التطلع الى أدوار المثقفين في صياغة وقيادة التحولات تغدوا مسئولية مجالس الأندية الأدبية كبيرة والتحدي أكبر، ونأمل أن يرتقي مستوى وعي الجمعيات العمومية الى مستوى هذه الرهانات ليضعوا الأمر في نصابه الصحيح بانتخاب الأكفاء القادرين على ترجمة آمال الجميع الى واقع.