|
بريدة - مكتب الجزيرة
ضمن مناشط نادي القصيم الأدبي المنبرية وعبر جماعة السرد أقيمت أمسية قصصية للقاص الأستاذ إبراهيم بن علي الدغيري وبمشاركة بالقراءة النقدية من الدكتور سعيد شوقي أستاذ النقد والأدب بجامعة القصيم، وقد تم تخصيص الأمسية لقراءة نصوص من المجموعة القصصية الأولى التي صدرت للقاص الدغيري وحملت عنوان (حديث ضمائر)، ثم تبعها قراءة نقدية من الدكتور سعيد شوقي، وفي بداية الأمسية قدم مدير الأمسية الأستاذ فوزان الفوزان نبذة مختصرة عن القاص أوضح فيها مشواره مع الكتابة القصصية، بعدها أستهل القاص الدغيري أمسيته بالترحيب بالحضور، ثم بدأ بقراءة بعض القصص القصيرة والقصص القصيرة جداً من مجموعته القصصية «حديث ضمائر» وحملت عناوين «غيبوبة» و»لاجديد !» و»إحراج» و»خبر الروائي حسن بعد شهرته..» و»جمود» و»ألوان» و»اعتراف» و»الشاعر» و»انتظار» و»نقاب» و»نكران» وأختتمها بقصة «طائر الوزير».
ثم قدم الدكتور سعيد شوقي رؤيته النقدية حول المجموعة القصصية (حديث ضمائر) حيث تحدث في البداية عن طبيعة إبداعه القصصي وذكر أن القاص الدغيري لم يلتزم باتجاه أو شكل أو نوع أو جنس محدد وخلص إلى أن الدغيري كاتب لا يلتزم بتقليد صارم فني اختطه من سلف من النقاد ولا يرهف سمعاً لتعاليم فنية سائحة هنا وهناك، وإنما يخلص لنفسه وفنه فقط، وأضاف الدكتور شوقي أن الكاتب بفنه استطاع مزج السابق بين اتجاهات القص وأشكاله وأجناسه المختلفة،
وذكر شوقي أنه لاحظ مجموعة من الدلالات التي تشكل فن الكاتب في المجموعة تتمثل في أن الكاتب يدين بشدة التظاهر والادعاء والتعالي ويظهر ذلك في كثير من قصصه، وأيضاً يدين بشدة العالم القائم بين الوجه والقناع وكذلك أنه يدين بشدة العزلة والثبات وعدم التطور، ويدين الدجل أو الشعوذة بشدة، وكذلك لاحظ أنه يعاضد بقوة أي تدن في معاملة المرأة في علاقتها بالرجل ويظهر ذلك في كثير من قصصه، كذلك رأى أن الكاتب يدعو إلى مراجعة النفس وبذر بذور الأمل، وتظهر كل هذه الملاحظات في كثير من قصصه، وفي قراءة من الناحية الفنية يرى د.سعيد شوقي أن غلاف المجموعة في تفاصيله والصور الموجودة فيه كان مشهداً كائنا في لاوعي بعض نصوص الكاتب.
ثم تطرق الدكتور إلى إهداء الكاتب مجموعته لابنته لؤلؤة بأن هذا انتصار لتلك القيم الإيجابية التي يدعو لها في معالجته لنصوص المرأة وتقديرا لمكانتها المنذورة. واختتم الدكتور شوقي قراءته بالحديث عن كل ما يخص الكاتب من شخصيات وأحداث ومكان وزمن ولغة وشكل السرد. وفي نهاية الأمسية كانت هناك مداخلات اتفق أصحابها على أداء القاص الجميل ولغته الرائعة وذكائه القصصي مع وجود بعض الهفوات اللغوية والنحوية التي قام الكاتب بالرد عليها.
بعدها قام القاص إبراهيم الدغيري بإهداء نسخ موقعة من مجموعته القصصية «حديث ضمائر» لعدد من حضور الأمسية.