صنعاء -الأمم المتحدة - وكالات

حث مجلس الامن الدولي مساء امس الجمعة الحكومة والمعارضة في اليمن على سرعة التوصل لاتفاق اعتمادا على المبادرة الخليجية التي ستمنح الرئيس علي عبد الله صالح حصانة من الملاحقة القضائية.

ووافق المجلس بالإجماع على قرار صاغته بريطانيا قال ايضا ان المجلس المؤلف من 15 دولة «يدين بقوة... الاستخدام المفرط للقوة تجاه المحتجين السلميين.» وأضاف ان «المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الانسان والانتهاكات يجب ان يحاسبوا.»

لكنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية اجراء المحاسبة اذا ابرم اتفاق يمنح الحصانة لصالح والمقربين منه اعتمادا على مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي ستحميهم من الملاحقة القضائية بشأن القمع الحكومي على مدى شهور للمتظاهرين الداعين للديمقراطية في اليمن.

على صعيد متصل تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين أمس الجمعة داعين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتعلم الدرس من مصير العقيد الليبي معمر القذافي، واعتبروا مقتل القذافي رسالة قوية لـ»كل الطغاة».

ورحب معارضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي واعتبروه بمثابة رسالة قوية لـ»كل الطغاة».

وقال رئيس تنظيم العدالة والبناء وعضو المجلس الوطني اليمني محمد أبولحوم: إنه يتمنى أن يتعلم الرئيس صالح ونظامه درسًا مما حدث للقذافي وحكومته. وقال متظاهر مناهض للحكومة في صنعاء: إنه يشعر بالتفاؤل بأن يبعث مقتل القذافي رسالة لصالح كي يذعن لإرادة اليمنيين.

وأضاف أنه يأمل ألا يسقط اليمن في أتون حرب مثل تلك التي اندلعت في ليبيا. واحتفى اليمنيون بمقتل القذافي في مدينة عدن جنوبي البلاد في وقت متأخر الخميس ولوح بعضهم بالإعلام اليمنية والليبية.

من جهة أخرى قتل ثلاثة على الأقل مساء الخميس عندما اندلع قتال في المناطق الشمالية بالعاصمة اليمنية صنعاء بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح ورجال قبائل موالين للزعيم القبلي صادق الأحمر، حسبما ذكرت مصادر وتقارير اعلامية.

وقال سكان محليون وشهود: إن أصوات انفجارات دوت ووقع تبادل عنيف لإطلاق النار في منطقتي الحصبة وصوفان بصنعاء. وقال مصدر مقرب من الأحمر: إن أحد رجال القبائل قتل في الاشتباكات وأصيب 18 آخرون.

ويخرج ملايين اليمنيين منذ شباط - فبراير الماضي في مسيرات احتجاجية مطالبين صالح بالتنحي بعد 33 عامًا قضاها في سدة الحكم. وقتل ما لا يقل عن 26 شخصًا في الأيام الثلاثة الماضية خلال اشتباكات شبه يومية بين قوات صالح وقوات موالية للأحمر وزعيم قبلي مؤيد للمحتجين.