|
بريدة - سلطان المهوس:
برعاية حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم نورة بنت محمد بن سعود وبحضور نائبة وزير التربية والتعليم الأستاذة نورة الفايز، يدشن صباح اليوم السبت مركز تدريب معلمات رياض الأطفال بمدينة بريدة، تزامناً مع الزيارة التفقدية للمرافق التعليمية والتربوية النسائية التي تقوم بها معالي النائبة لمنطقة القصيم خلال الفترة 24 إلى 25-11-1432هـ.
حيث يعتبر مركز معلمات رياض الأطفال ببريدة من المراكز المتخصصة في تدريب وتأهيل معلمات رياض الأطفال، وهو أضخم مركز تدريبي بالمملكة يقوم عليه طاقم نسائي محترف للتدريب والتأهيل، يهدف المركز من خلاله إلى تطوير أداء الكوادر الوطنية إلى درجة عالية من الإتقان، بحيث تستطيع المتدربة بعد اجتيازها لكافة البرامج والدورات وورش العمل المقامة، إلى القيام بتدريب وتأهيل غيرها على العمل مع الأطفال والتعامل مع سلوكياتهم.
كما أن المركز الذي يقوم على تشغيله كوادر وطنية مدربة يعالج الكثير من المشكلات السلوكية ويقوم بتوجيهها التوجيه التربوي السليم القائم على التعليم الذاتي وفقاً للعديد من النظريات وطرق التحليل الشخصية لكافة الأطفال الملتحقين بالمركز فيما دون سن السادسة.
وسيشمل البرنامج التفقدي من قبل معالي نائبة الوزير إجراء لقاء صحفي تحت فقرة (الصحفية الصغيرة) يتفاعل من خلالها مجموعة من الطالبات مباشرة مع معالي النائبة في تجربة فريدة تضمن لهؤلاء المشاركات اقتحام عالم الصحافة والحوار، ما يعزز من القيمة الجوهرية لسلوك الحوار والتواصل مع كافة الشرائح الاجتماعية.
وستقوم معالي النائبة خلال جولتها للمرافق التعليمية بالقصيم بزيارة المعرض الدائم لليوم الوطني (ملحمة بطولة وميلاد أمة) الذي يحوي في أركانه العديد من الصور والوثائق التاريخية، التي تحاكي مراحل نشأة وتوحيد المملكة حتى عصر التطور والازدهار الذي تعيشه بلادنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وسيتضمن برنامج معالي النائبة زيارة معرض الإدارة العامة الدائم للأنشطة والتجارب التربوية (نسق) الذي يحوي في جنباته الكثير من الأفكار والتجارب التربوية من قبل كافة العاملات في المجال التربوي والتعليمي، بصفته حاضنة علمية متخصصة للإبداعات والأفكار التي تنجح في ابتكارها الطالبات في كافة المراحل الدراسية، ليتم تعزيز تلك المواهب وصقلها وفقاً للأسس والأطر التربوية والعلمية المتخصصة بحسب المديرة التنفيذية للمعرض الأستاذة الجوهرة اليحيى.
وحول الزيارة التي ستقوم بها معالي النائبة بيَّن مدير عام التربية والتعليم بالقصيم الدكتور عبد الله الركيان أن الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم بقطاع رياض الأطفال هو انعكاس يؤكد شمولية التعليم العام وقدرته النوعية على الحفاظ على كامل مراحل الجسد التربوي التعليمي للإنسان السعودي لضمان مخرجات بشرية وطنية فائقة الجودة، وتتويجاً لذلك الاهتمام فإن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم أخذت على عاتقها الإداري والفني مسايرة وتجسيد حرص وزارة التربية والتعليم في هذا المضمار لتحول مدارس رياض الأطفال بالمنطقة إلى ما يشبه الأكاديميات العلمية المتميزة في مجال تعليم الطفل وتنمية مداركه في تلك المرحلة العمرية المهمة.
مؤكداً أن الرعاية من سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود التي لها الفضل بعد الله في إنشاء المركز تجسد الاهتمام المتنامي لسموها بكافة أنشطة وفعاليات وبرامج مركز تدريب معلمات رياض الأطفال بالمنطقة، من سيدة رهنت نفسها لخدمة دينها ووطنها ومليكها فأصبحت اليد الممدودة دائماً لكل النجاحات التي تحققها المرأة بالمنطقة.
مشيراً أنه وإن كانت المنطقة تفخر بوجود قيادات تدعم ونستلهم منها العمل الناجح فإن قيادات وزارة التربية والتعليم كانت اليد الممدودة والداعمة والمساندة لكل ما من شأنه تعزيز قيمة الطفل بالمنطقة والاهتمام بتكوينه التربوي والعلمي.
كما أشارت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمة هيفاء بنت إبراهيم اليوسف أن اهتمام وزارة التربية والتعليم المتنامي والمحسوس بالطفل يمثل نقطة تحول هامة في مسيرة التكامل التربوي التعليمي بين جميع المراحل (بنين- بنات)، ذلك أن التحولات المتسارعة والتغيرات المستمرة التي تجتاح العالم وتؤثر فيه تحتاج إلى تخطيط علمي مدروس بما يضمن إيجابية تعاطي الطالب والطالبة مع تلك المؤثرات بشكل إيجابي، وهو الدور الذي تمارسه وزارة التربية والتعليم بكل اقتدار، حيث تولي مراكز الأطفال (الروضات) أهمية كبرى، وما افتتاح مركز تدريب رياض الأطفال بمدينة بريدة بما يحويه من تجهيزات حديثة ورائعة إلا شاهد عيان على وجود نقلة حقيقية في هذا الإطار.
في حين بينت مديرة إدارة رياض الأطفال بمنطقة القصيم الأستاذة جوهرة الجمعة أهمية مرحلة رياض الأطفال وتأثيرها الإيجابي على حماية الطفل من السلوكيات الخطرة والانحرافات الاجتماعية، مشيدة بالدور الكبير لإدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم التي قامت بتوفير المدربات لمركز تدريب الأطفال.
وذكرت مديرة مركز تدريب رياض الأطفال شريفة الجطيلي أن الاهتمام بتربية وتعليم الطفل على رأس أولويات القيادة الرشيدة لما لمرحلة الطفولة من أثر بالغ على حياة الفرد، ومن هنا انبثقت فكرة تطوير رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية عام 1406هـ وتضافرت جهود برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية والرئاسة العامة لتعليم البنات لترى هذه الفكرة النور ويتم تطبيقها على أرض الواقع، وكان باكورة أعمالها إعداد منهاج مطور لرياض الأطفال ليكون مصدراً ثابتاً للمعلومات وإطاراً فكرياً ثابتاً وموحداً لجميع العاملات في هذا الحقل، أما الخطوة الثانية التي تمت لتطوير رياض الأطفال فقد كانت إنشاء مراكز لتدريب معلمات رياض الأطفال على تطبيق المنهاج المطور، حيث تم إنشاء عدد من المراكز في أنحاء مختلفة من المملكة، ومن ضمنها منطقة القصيم حيث تم إنشاء مركز تدريب معلمات رياض الأطفال في بريدة، ومنذ ذلك والمركز يضيء درب العاملات في رياض الأطفال ويرفع من مستوى كفاءتهن بقيادات سعودية مدربة مما يساهم في إعداد جيل جديد من الأطفال المبدعين القادرين على تحمل المسؤولية وخدمة دينهم ووطنهم.
مشيرة إلى أن المركز لا يزال يؤتي ثماره كل حين بتخريج دفعات جديدة من أطفال الشموع كل عام بجهود مشكورة ودعم لا محدود من إدارة الإشراف التربوي ببريدة وإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود حرم أمير منطقة القصيم.
يذكر أن معالي النائبة نورة الفايز ستقوم بجولات تفقدية لعدد من المدارس بالمنطقة والالتقاء بمنسوبات المدارس والطالبات للاطمئنان على سير العمل التربوي العليمي بالميدان.