كتب - طارق العبودي

وضع قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإجراء قرعة لتحديد أماكن مباراتي نصف نهائي مسابقتي كأس الاتحاد للناشئين والشباب العديد من علامات الاستفهام والاستغراب حول الأسس والمعايير المنظمة للمسابقات، وطرح العديد من الأسئلة عن التميز الذي سيحصل عليه متصدرو المجموعات، على اعتبار ان القرعة قد تكافئ الفريق الحاصل على افضل ثان من المجموعات الثلاث الذي بالتأكيد لم يضمن التأهل إلا بعد صافرة نهاية مباراته الأخيرة وبعد ان استفاد من نتائج المباريات الأخرى سواء في مجموعته أو في المجموعات الأخرى. وهذا ماحدث بالفعل في مسابقة الناشيئن، حيث جاء تأهل الأهلي في اللحظة الأخيرة كأفضل فريق حاصل على المركز الثاني وبعد أن خدمته نتائج الفرق الأخرى ورغم خسارته في الجولة الأخيرة من منافسه التقليدي الاتحاد ليتوقف رصيده على 11 نقطة، لكن القرعة اكرمته باللعب على أرضه وبين جماهيره في جدة حيث سيقابل الهلال بطل المجموعة الثانية برصيد 14 نقطة.. (الهلال يتفوق بفارق 3 نقاط وبدون اي خسارة). وفي المقابل أنصفت القرعة فريق النصر الذي كان أول المتأهلين بتصدره المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، حيث سيستضيف الاتحاد متصدر المجموعة الثالثة بـ12 نقطة. وهنا يبرز تساؤل عريض: ما فائدة تصدر المجموعة وبسجل خال من الخسائر طالما ان القرعة هي من سيحدد الملعب الذي سواجه به الطرف الآخر حتى وإن كان تأهله بخدمة من الفرق الأخرى وفي اللحظة الأخيرة؟!