|
رحل الأمير الإنسان إلى جوار الرحيم الرحمن، رب الثقلان, الإنس والجان. قال سبحانه «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ .لا حول ولا قوة إلا بالله.مات سلطان وأثره حي للعيان (رحمك الله يا سلطان) قال صلى الله عليه وسلم: (أنتم شهود الله في أرضه)، وقد شهد له القريب والبعيد بالأخلاق والصدق والحكمة والهمة.لقد فقدت الأمة والعالم قامة من القامات نتذكّر بعضاً من صفاته ومآثره.
- فالابتسامة لا تكاد تفارق محيّاه قال صلى الله عليه وسلم: (تبسَّمك في وجه أخيك لك صدقة).
- حبه للأطفال وتواضعه ورحمته وحنانه عليهم وكان هذا خلق النبي الكريم وسيرته مع الأطفال، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من لا يَرحم لا يُرحم).
- عيادته للمرضى ومساعدتهم وتكفله بعلاجهم.
- كثرة الصدقات والتبرعات قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ ظِلَّ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَقَتُهُ).
- قضاء حاجة الناس وتفريج همومهم وكروبهم والإصلاح بينهم. قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) .
- المساعدة في البحوث العلمية المفيدة للبشرية وإنشاء مراكز لها ودعمها وتشجيع الباحثين وكذلك دعم الكتب ونشرها وتمويلها.
- المساهمة في فك الرقاب قال تعالى {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
- امتداد إحسانه واهتمامه بالبيئة وما تحوي من حيوان ونبات وجماد.
كان - رحمه الله- أحد أركان الدولة منذ تأسيسها وقد ساهم في بنائها وتطويرها ورسم سياستها والدفاع عنها وعن قضاياها كما ساهم في الحفاظ على السلام العالمي رغم الظروف الصعبة.
أخيراً قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) وأعتقد أن هذا كله فيه رحمه الله.
أسأل الله جلَّ جلاله الرحمة والغفران والعتق من النيران للأمير سلطان ولوالدي ولجميع المسلمين وأن يرحمنا ربنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.
رجل أعمال