رفع الأستاذ بندر بن عثمان الصالح خالص العزاء وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى الأسرة المالكة الكريمة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- مؤكداً أن وفاة سموه تشكل خسارة كبيرة للأمة الإسلامية والعربية، فقد كان خير نصير للقضايا الإسلامية والعربية بما يحله من فكر وضاء يعزز التضامن العربي ويدعم المساعي الخيرة في كل بقاع العالم.

كما أشار إلى الجانب الإنساني والخيري في شخصية سموه - رحمه الله - وكيف أنه قد أسس نواةً للعمل الخيري في المملكة التي ما زالت تؤتي أُكلها حتى هذه الساعة، فمؤسسات سموه الخيرية تعمل ليل نهار على مساعدة المحتاجين وسد رمقهم، ولم يكتف سموه بإنشاء هذه المؤسسات الخيرة فقد كان - رحمه الله - يحرص على تفقد الفقراء والمحتاجين وسؤالهم شخصياً عن أحوالهم وعن المساعدات التي تصلهم من سموه هل هي كافية لهم أم لا، ومن المواقف الخالدة لسموه عندما زار جمعية الأطفال المعاقين في المدينة المنورة والتقى بأحد المعاقين قال له سأجعل من ألمك أملاً، وبالفعل وجه بعلاج هذا الرجل وتعليمه وتدريبه وتوظيفه وهو الآن عضو فاعل في المجتمع وأصبح الآن هو العائل لأهله بعد أن كان معولاً، وها هو الأمير سلطان اليوم يحصد ما زرع من الخير في هذه البلاد، فالحديث عن شخصية سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - يطول ولعل إجماع كل هذه الخليقة على حب ذلك الرجل لهو خير شاهدٍ على صلاحه، ولا نملك إلا أن نترحم عليه ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب وأن يحسن عزاء أبنائه البررة إنه سميع مجيب.