وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- خسارة كبيرة، ومفاجأة ليس لكونه أحد أركان الوطن وقيادته فحسب، بل لكونه قامة من قامات العمل الخيري والإنساني في داخل البلاد وخارجها، وإن رحل سلطان الخير بجسده فذكراه ستتوارثها الأجيال، فهو بحق لا مراء فيه مؤسسة خيرية يتفيأ ظلالها المحتاج والمريض والفقير والمعسر، بل إن لذوي الاحتياجات الخاصة مكانة خاصة في نفس سموه - رحمه الله -، فقد كان يحيطهم باهتمامه ويبذل لهم ماله ويخفّف عنهم آلامهم ويزرع الابتسامة على شفاههم ويدخل السرور على ذويهم، وذلك الأمر من أعظم الأعمال وأحبها إلى الله.
فقد جاء في الحديث الشريف (أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم)
فسلطان الخير، كما قال الشاعر:
ولكن الرزية فقد حر
يحزن لموته خلق كثير
وكما قال الشاعر أيضاً:
الناس منهم ألف كواحد
وواحد كالألف إن أمر عنى
فمهما جادت العيون بالدمع حتى تجف مآقيها فلن نفي ذلك الأمير النبيل حقه وقدره وما قدمه لوطنه وأمته، ولكن نفزع إلى دعاء رب الأرض والسماء بأن يغفر له ويرحمه ويعلي منزلته في جنات عدن إنه سميع مجيب.
ندى محمد الخالدي - محافظة الخرج