|
رحمك الله سلطان الخير سلطان العطاء والوفاء لقد زرعت محبتك في جميع القلوب من أبناء هذا الشعب بمواقفك الإنسانية والخيرية التي ترى آثارها في كل مكان من هذا الوطن من مشاريع خيرية شملت جميع المؤسسات والجمعيات التي نالت نصيبها الأوفر من العطاء إضافة إلى المساهمة في بناء المراكز العلاجية ومعالجة المرضى والوقوف مع كل صاحب حاجة سواء كانت مادية أو معنوية. لقد كانت الابتسامة لا تفارق محيّاك حتى وأنت في مرضك ومع ذلك بذلت وأعطيت بلا حدود وكنت قائداً للخير محباً له وكنت أملاً بعد الله لكل محتاج، لقد كان الفراق صعباً ولكنها إرادة الله وطريق سيسلكه الجميع، ومصابنا فيك جلل والحزن أعمق من أن يوصف، لقد كانت لحظات عصيبة وألم ومرارة لفراقك، فلقد كنت عطوفاً بكرمك ومحباً للصغير والكبير، كما أنك في الجانب الآخر كنت أنموذجاً في الإدارة والقيادة الحكيمة التي شهد لك بها قادة العام ومسؤولوه بما فيها من سماحة نفس وكرم وتواضع اكسبتك الحب الأبوي الذي تميّزت به. لقد فقدنا أباً حنوناً وشخصيةً إنسانية عالمية لها بصماتها، حيث لا نملك في مثل هذه المواقف إلا أن نبتهل إلى الله أن يجعلك من المغفور لهم وممن لهم مكانة ودرجات عليا في جناته إنه سميع مجيب. وأن يجعل قبرك روضةً من رياض الجنة و {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
* نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة ثادق