|
تميزت بلادنا بفضل الله ونعمته بالثقة المتميزة بين المواطن وقيادته وقوة الولاء من المحكوم لولي الأمر، وذلك لما تعيشه هذه الأرض المباركة من تلاحم بين أبناء الوطن وملوكهم، وقد تعززت هذه الثقة عندما صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وهذا القرار لم يكن مفاجئاً لأي مواطن يتابع مجريات الأحداث ويقف على إنجازات سموه على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة نجاحه المتميز في القضاء على الإرهاب وتفكيك خلايا القاعدة في بلادنا وبمنهج علمي وحس أمني لا يمكن أن يجري في أي دولة من دول العالم، ونحن جميعاً في المملكة نرى رأي العين نتائج ذلك والنتائج الأخرى المتحققة بجهوده على كافة المستويات الأمنية والاجتماعية بل إن جميع صناع القرار السياسي في الدول الأخرى يشهدون لسموه بما يملكه من ملكة السياسي الفذ المحنك حتى أصبح يتبوأ مكانة مرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً، وتبرز أهمية هذا القرار على أنه صادر من رجل يعرف الرجال حق المعرفة ولا يمكن أن يصدر عنه قرار إلا في محله بإذن الله وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أنه وافق توقعات كافة أبناء الوطن الذين يعتبرون سموه نموذجاً فريداً وقائداً حكيماً وشخصية معتبرة لدى كافة أطياف المجتمع، بل يكادون يجمعون على أن سموه هو رجل المرحلة القادمة التي تأتي في ظل ظروف مضطربة، إذ أنه يدرك تمام الإدراك ما تواجهه بلادنا داخلياً وخارجياً من تهديدات قد تؤثر بشكل أو بآخر على أمنها أو على وحدتها الوطنية وهو -حفظه الله- لن يسمح بأي شيء يعكر صفو هذا الوطن أو ترابط أبنائه أو إشاعة الفوضى في أركانه والتجاوز على ممتلكاتهم أو أعراضهم وحقوقهم الخاصة والعامة. ولا يمكن أن يساوم على مبادئ الشريعة الإسلامية التي آمن والتزم بها مؤسس هذه البلاد الغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وأبناءه البررة من بعده واتخذوها منهجاً ودستوراً لهذه البلاد وأسلوبا في العمل والتعامل، تلك الصفات العظيمة التي يملكها سموه وبإجماع من عرفه أو تعامل معه أو رأى نتائج قراراته الحكيمة والصائبة تعتبر نموذجاً لصفات القائد الفذ الفطن، وأنا خير شاهد على ذلك، وفي اللقاءات الدولية التي شاركت سموه فيها، فمع الزعماء والرؤساء والملوك، تجد سموه متألقاً في حديثه واسع الاطلاع والإدراك ملمابما يتم بحثه، محيطاً به من كافة الجوانب، يذهل القادة والزملاء بالكم الهائل من المعلومات والحقائق والمواقف التي يستذكرها. كذلك قل أن تجد لسموه مثيلاً في بيئة العمل، لديه قدرة هائلة على الإنصات والاستيعاب والتحاور وتبادل الآراء والأفكار، لا يقلل من شأن المتحاور حتى وإن كان سموه يفوقه خبرة وتجربة ومعرفة، معروف بحلمه، ويتعامل من منسوبي الوزارة بلين ورفق ومهما غضب، فلا يخرجه غضبه عن قول الحق، أو يجرح مشاعر الآخر، فكم نحن محضوضون بالعمل مع سموه وتحت مظلته، ننهل من معين معارفه وتجاربه، ما يسمح لنا بأداء عملنا على أكمل وجه، ومواجهة تحديات ومشاكل العمل بكل ثبات وقوة.
فليسعد المواطن بهذا القرار الصائب وينم هانئاً مطمئناً هادي البال، كيف لا وهو يرى دولته وولاة أمرها تسير على الطريق الصحيح ويتحقق فيها قول الشاعر (إذا مات فينا سيد قام سيد) فهو خير خلف لخير سلف، فليعش وطننا عزيزاً مجيداً بحكامه قوياً بشعبه مطمئناً بقياداته وليخسأ المرجفون ومثيري الفتن والإشاعات... والله ولي التوفيق،،،
* وكيل وزارة الداخلية