اليَوْمَ أنْتَ لَهَا بِالْعِزِّ وَالظَّفَر
يَا وَجْنَةَ الشَّمْس ِ أوْ يَا طلْعَة َ القَمَر ِ
حَطَّتْ على ضِفَّةِ الأحْلام ِ قَافِيَة ٌ
وَأرْسَلَتْ عِطْرَهَا فِيْ يَانِع ِ الزَّهَر ِ
تَمْشِيْ إلى نَايفٍ زَهْوَاً وَمَكْرُمَة ً
مَشْيَ الْمُحِبِّ إلى أَحْضَان ِ مُقْتَدِر ِ
إلى الشَّهَامَةِ في أسْمَى مَعَارجِهَا
مِنْ هَدْي ِ قُرْآن ِ أهْل ِ الذِّكْر ِ وَالسِّيَر ِ
الذَّائِدِيْنَ عَن ِ الإسلام ِ مُذْ وُجِدُوا
وَالْحَائِزيْنَ لِوَاءَ السَّبْق ِ في الأَثَر ِ
تَرَعْرَعَتْ في رُؤَاكَ الْفَذِّ آيَتُهَا
وَرَفْرَفَتْ رَايَةُ التَّوْحِيْدِ فِي السَّحَر ِ
حُزْتَ الْمَعَاليْ وَقَدْ حَازَتْكَ مِنْ وَلَهٍ
صِنْوَان ِ في الْجُوْدِ مِثْلَ الْمُزْن ِ وَالْمَطَر ِ
أمَا رَأيْتَ عُيُوْنَ النَّاس ِ مُشْرقَة ً
تَرْنُوْ إلِيْكَ بِدِفْءِ الْحُبِّ وَالْحَوَر ِ
هَذِي الْقُلُوْبُ رَأتْ فِيْكَ المَدى ألقَاً
فاسْتَبْشَرَتْ بِعَظِيْم ِ الْفِكْر ِ والنَّظَر ِ
فَتَىً تَعَوَّدَ خَوْضَ الصَّعْبِ مُبْتَدِرَاً
في هِمَّةٍ شَمَخَتْ فِيْ كَفِّ مُبْتَدِر ِ
يَا أَيُّهَا الطَّوْدُ وَالرُّكْنُ الأَشَمُّ أدِرْ
على الْمَحَامِدِ أفْلاكَاً مِنَ الدُّرَر ِ
واكْتُبْ على صَفَحَات ِ الْمَجْدِ فَاتِحَة ً
وانْثُرْ ظِلالَكَ أفْيَاءً على الْبَشَر ِ