|
بويع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد بعد رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. مع البقاء على تولي وزارة الداخلية الوزارة الأكثر حساسية في الدولة والسبب يكمن في كونها وأقصد بوزارة الداخلية المصدر الأول للأمن الداخلي السعودي.
وزارة الداخلية منذ تولي وزارتها من قبل نايف بن عبد العزيز حفظه الله إلى يومنا هذا والمواطن بعد الله ثم حنكة هذا الرجل ينعم بالأمن الذي يريح كل مواطن سعودي فقد بذل حفظه الله ويبذل من الجهد والوقت من أجل إرساء قواعد الأمن في المملكة العربية السعودية من خلال تعامله حفظه الله مع الملفات الأطول والأكثر تعقيدا في تجربة السعودية.
لما لا وهو نايف بن عبد العزيز صاحب النظرة وما تلك المواقف منه في وجه الإرهاب إلا دليل على كفاءته وقدرته واستبشار المواطن السعودي بتوليه ولاية العهد مع البقاء على وزارة الداخلية كوزير لها منذ ما يقارب سبعة وثلاثين عاما زاخرة بمواقف من سموه تبعث كما ذكرت روح الطمأنينة بعد الله عز وجل.
نايف بن عبد العزيز من وقف في وجه الإرهاب منذ عام 1395 هجرية تصدى حفظه الله للعديد من المواقف والأحداث الإرهابية التي شهدتها المملكة وتجاوزتها بعد الله ثم حنكة هذا الرجل ورابطة جئش وصبر.
أصبح التعامل مع الأزمات الداخلية بمختلف أنواعها مضربا للمثل من قبل دول العالم وهو ما جعل الكثير من قادات وساسة وأمنيين غربيين يدعون مرار وتكرارا إلى الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية الأمنية بقيادة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز.
في الحقيقة أن هذه الرؤية تجاه نايف بن عبد العزيز ليست بالجديدة علينا كمواطنين سعوديين بل هي ما عشناها منذ أمد بعيد يربو على سبعة وثلاثين سنة، أصبح اسم نايف بن عبد العزيز فيها مرتبطا ارتباطا وثيقا وقويا بينه وبين الأمن السعودي وثقافة الأمن السعودي في المملكة العربية السعودية.
أسديت إلى سموه الآن مهمة ولاية العهد ونيابة رئاسة مجلس الوزراء بعد الرجل الأول في المملكة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ألبسه لباس الصحة والعافية ونحن على ثقة تامة بقدرة هذا الرجل الكبير في كل شيء في خبرته وحنكته وصرامته في إدارة شؤون كل ما يوكل إليه من هيئة البيعة بعد مبايعة الشعب السعودي له بولاية العهد السعودي.