وداع سلطان ليس وداعاً عادياً فحسب بل إنه وداع القلوب لمحبوبها وداع خالطه الدمع وغليه الألم وداع يد الخير وأمير الإنسانية..
كيف لا والراحل أكبر من الكلمات كيف لا والراحل أكرم من كل الهبات والعطايا إلا من التي من خالقه..
كيف لا والراحل يد الخير التي امتدت طول الأرض وعرضها تبث الخير ترافقها بسمته الخلابة وخلقته المميزة ونفسه الأبية..
وداع سلطان أبكانا ولكن الذي زاد الدموع انهماراً هي دموع مليكنا ووالدنا وقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هذا الرجل الذي آثر رؤية أخيه والصلاة عليه على صحته على منع أطبائه..
هذا المليك الذي لم يعلمنا فقط الكرم والمحبة بل علمنا دروس الوفاء كلها.. إن موقفه الإنساني غير المستغرب لهو تاريخ للوفاء وعنوان للأخوة الصادقة والمحبة غير الزائفة.
وداع سلطان ووفاء عبدالله لوحة إنسانية رفعتها يد الوطن شبابه وشيبه نساؤه وأطفاله.
نهاية:
لجدي زبن بن عمير رحمه الله:
لموا عصاهم ليم الله شملهم
حيث إن ما فيهم نطف حرام
العز بالجمعا وفرقا الحمايل
تدع البيوت العامرات هدام
zabin11@hotmail.com