جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه- تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وسط فرحة وبهجة الجميع لما يُعرف عن الأمير نايف من مواقف إنسانية وبطولية وحنكة إدارية وسياسية، مع ما يتميّز به سموه طيلة خدمته لأمن الوطن فهو رجل الأمن الأول فسخّر جهده ووقته لمحاربة الجريمة بكل أنواعها، ومع ضربه لذلك بيد من حديد إلا أنه سعى لفتح قنوات التصالح والتناصح واستصلاح الفكر المنحرف ليكون عنصراً فاعلاً ونافعاً لمجتمعه ووطنه.
لقد كان للأمير نايف جهود كبيرة وعظيمة في متابعة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم لأرض المملكة حتى مغادرتهم، فسخّر كل الطاقات والإمكانات التي تساعد ضيوف الرحمن على تأدية مناسكهم في أمن وطمأنينة، كما كان لسموه إسهامات كبيرة في نشر سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فأمر بإقامة الدورات والندوات والمسابقات التي تعنى بالتعريف بالرسول عليه الصلاة والسلام، كما اهتم سموه بالأعمال التطوعية الخيرية في داخل الوطن وخارجه، كما كان عوناً - بعد الله - لأجهزة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وداعماً لرجالها لما يعرفه سموه بأنها سفينة النجاة ونشر للفضيلة ومحاربة للفساد والرذيلة، مع ما يتمتع به أفرادها من إرشاد وتوجيه.
نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولايته للعهد، وندعو الله أن يمده بالعون والسداد وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين ويلبسه لباس الصحة والعافية. اللّهم آمين، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد.