|
برحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود فقدت المملكة العربية السعودية أحد رجالاتها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة دينهم ووطنهم.
رحل سلطان الإنسانية والخير والوفاء، فكم من يتيم مسح دمعته سلطان، وكم من شيخ أنهكته السنين وأثقلت كاهله الديون رفع العبء والمسئولية عنه سلطان، حتى أصبح خير معين لهؤلاء بعد الله سبحانه وتعالى.
أعماله الخيرية التي لا تحصى كانت إحدى عناوين السعادة والسرور للكثيرين حتى أصبح من السباقين لذلك بمجهود ومتابعة حثيثة لإنجاز هذا الكم الهائل من الأعمال الإنسانية التي يبتغي بها وجه ربه تعالى.
تتمثل كيانات أعماله الخيرية من خلال مؤسسات وجمعيات تعنى بمساعدة المحتاجين والمعوزين داخل المملكة وخارجها بحيث تلبى جميع الاستغاثات والمناشدات وتنهي الحاجات بمتابعة ومصداقية لم تعهد لمثيلاتها سواء داخليا أو خارجيا.
سلطان بن عبد العزيز رجل نادر في أمثاله وسيبقى اسمه خالدا ومحفورا في قلوب محبيه، وما يخفف علينا وطأة هذه المصيبة هو السيل الهادر من دعاء الأرامل والأيتام والشيوخ والأطفال له بالرحمة والغفران، ونحن نشارك هؤلاء البشر المحبين له هذا الدعاء بأن يجعل الله كل أعماله في موازين حسناته بإذنه تعالى، وأن يدخله فسيح جناته ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
* عضو الجمعية السعودية للإدارة