|
نعيش والشعب السعودي والأمتان العربية والإسلامية أياماً حزينة لفقدان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله.
لقد رحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد مسيرة حافلة بالعمل والعطاء وإنجازات لا تحصى ولا تعد في جوانبها الإنسانية والسياسية والعسكرية، قضى عمره - يرحمه الله - في خدمة دينه ووطنه وشعبه بل وامتد العطاء إلى كثير من شعوب العالم العربي والإسلامي.
في الجانب الإنساني والخيري أنشأ الأمير سلطان بن عبدالعزيز واحدة من أهم المؤسسات الخيرية الشاملة والمتعددة البرامج والأهداف في المملكة، وهي مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية وهو على يقين بأن العمل الخيري يحتاج إلى الجهد قبل المال، فقال - رحمه الله - عن هذه المؤسسة: «إن العمل الخيري والإنساني الذي نتشرف بالقيام به لوجه الله تعالى، يتطلب بذل الجهود الصادقة والمخلصة وتسخير كل الإمكانات ليؤدي هذا العمل النتائج الإنسانية المرجوة منه، والذي يتطلع إليها كافة الشرائح المستفيدة من هذا العمل». لقد طغت الجوانب الإنسانية وأعمال البر والخير على حياة الأمير سلطان، حتى امتهن سموه هذا العمل وقام على تحويله إلى عمل مؤسساتي، بهدف ضمان النجاح واستمرارية النفع حتى بعد وفاته، لذا سيظل اسمه مرادفاً لمعاني الخير والعطاء. لقد كانت شخصية سموه مؤثرة في كل المحيطين به بما كان يمتلك من مآثر كالود والتواضع والجود، وقد كان تفانيه في حبه لوطنه متجلياً في قيادته ومواقفه الصلبة، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير كبيرين من الجميع في المملكة وخارجها.
إننا إذ نقدم خالص تعازينا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي أجمع، نسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته نظير ما قدمه لشعبه ودينه وللإنسانية، وأن يلهم أبناء المملكة الصبر والسلوان.
ابن رئيس وزراء ليبيا الأسبق