|
الجزيرة - سلطان المواش
قال الأستاذ الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير عضو مجلس الشورى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: استبشرت كثيراً بتعيين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية. عندما أصبنا بالفاجعة الكبيرة بفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان - رحمه الله -، أصابنا الفزع والخوف بهذا الفقد ولكن سرعان ما أعيدت لنا الثقة والبسمة بأن وفّق الله سبحانه وتعالى خادم الحرمين الشريفين وتعاضد هيئة البيعة من الأسرة المالكة، الذين اجتمعوا وأجمعوا واختاروا وصادقوا على اختيار خادم الحرمين الشريفين باختيار سمو الأمير نايف ولياً للعهد، هذا القرار نحسبه والله حسيبه من القرارات الخيّرة النافعة التي تضمن بإذن الله استقراراً وسلاسة في المملكة العربية السعودية، وعُرف عن الأمير الشهم نايف بن عبد العزيز الكرم والجود والسماحة والعلم والمروءة والحلم، وعُرف عنه أنه يقود سفينة الأمن بمفهوم جديد بمفهوم الأمن الشامل، الأمن الاجتماعي الأمن الاقتصادي، الأمن الفكري، الأمن العسكري، الأمن من مختلف جوانبه، ويؤسس لذلك علمياً ومنهجياً وسلوكياً وبنى مؤسسة كبرى تُعنى بهذا الأمر وهي جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، وبنى مؤسسات كبرى من الأمن العام والجوازات والأمور المتعلقة بالأمن العام بمختلف جوانبها من المرور والشرطة وأقسامها وغيرها وبنى لمحاربة المخدرات وأسس منهجاً يقوم على أبعاد ثلاثة على بناء الإنسان والوقاية والبعد الثالث هو العلاج، وبنى الأنظمة والجهود لمكافحة الإرهاب ولقي إشادات عالمية كبرى من المنظمات والدول على استئصال شأفة الإرهاب في هذا البلد، وأسس المناصحة لمن ضل عن الطريق وعمل أعمالاً كبرى فهو سياسي بارع ومتحدث متمكن وصاحب علم ومعرفة وإدراك ويحب الاجتماع ويأخذ بالنصيحة ويستشير ويدرس الأمور دراسة متأنية، ولا يتخذ شيئاً بانفعال ... هذه صفات من صفات القائد المتمكن القائد الواثق من نفسه القائد الذي يدرك أهميته، ويدرك أن هذه البلاد بلاد قامت على أسس شرعية وأسس عقدية لها أسسها لها بناؤها لها نمطها لها ثقافتها لها تميزها، يدرك هذا أيما إدراك وقد أصّله أيما تأصيل، ولهذا إن استبشار المواطنين والثقة العالمية التي حظي بها من خلال هذا التعيين من البرقيات والإشادات بما يكتب في الصحافة وأجهزة الاتصال المختلفة من الأصدقاء وحتى من الآخرين، يؤكد حسن الاختيار والثة في الأمير والرؤية المتفائلة التي يشعر بها كل مواطن في هذا البلد.. بالنسبة لي، فلي تجربة شخصية وصلة بسمو الأمير، أرى أدرك أن هذا الاختيار هو في محله، فإنّ المملكة بإذن الله مقبلة على خير كثير وعلى استقرار دائم وعلى تواصل مستمر مع مسيرتها.. مسيرة متمكنة في العقيدة المتمسكة بالشريعة المتمسكة على هدى محمد صلى الله عليه وسلم المنطلقة من الأسس التي قامت عليها هذه الدولة التي أسسها المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وسار عليها أبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وإلى أن تسلمها قائد المسيرة المظفرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وها هو الأمير نايف بن عبد العزيز يسير مع خادم الحرمين الشريفين لإكمال المسيرة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين مع سمو الأمير سلطان - رحمه الله -، نسأل الله للأمير نايف العون والتوفيق.. نسأل الله له السداد وهو في حاجة منا إلى وقفة صادقة وقفة من الدعاء، وقفة من الإشادة وقفة من الوفاء وقفة من الدعم وقفة من التشديد وقفة من العمل المنتج الجاد من كل مواطن في هذا البلد حتى ننعم جميعاً بخير هذا البلد ومساعدة هذا البلد ومستقبل هذا البلد والله ولي التوفيق.