رفع معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي أسمى آيات التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.
ووصف اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز عضداً أيمناً يسانده في إدارة شؤون الدولة هو اختيار موفق لرجل من رجالات الدولة القياديين الذين يملكون الحكمة والخبرة وسداد الرأي والوفاء والإخلاص.
وقال معاليه: «إن ثقة خادم الحرمين الشريفين في أخيه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز باختياره ولياً للعهد مستمدة من التاريخ الطويل لسموه في خدمة هذا الوطن منذ عهد والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - فسموه رجل دولة يملك من الحصافة والخبرة الإدارية والرؤية الثاقبة وبعد النظر ما يعينه على أداء مسؤولياته بما يرضي الله تعالى، ويحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في تحقيق المزيد من الرخاء والازدهار والرفاهية لشعب المملكة العربية السعودية».
وأشار إلى جهود سمو ولي العهد في استقرار الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية بوصفه رجل الأمن الأول، إلى جانب جهوده - حفظه الله - في محاربة الإرهاب ودحر أرباب الفكر الضال، مستشهداً بالنجاحات الأمنية التي حققها رجال الأمن في هذا المجال التي شهد بها القاصي والداني وأصبحت المملكة نموذجاً يحتذى في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأشاد معالي الأمين العام بسياسة سمو ولي العهد في محاربة التطرف الفكري من خلال مجابهته بالفكر المضاد الذي يقوم على المنهج الوسطي المعتدل للإسلام، وحفظ كرامة الإنسان وحماية حياته وحقوقه، مشيراً في هذا السياق إلى كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود والجهود التي يقوم بها من خلال الدراسات والبحوث التي تستهدف مواجهة الفكر الضال بفكر معتدل يقوم على المبادئ السمحة التي جاء بها الدين الإسلامي بعيداً عن الغلو والتطرف.
وفي ختام تصريحه أعلن معاليه مبايعته لسمو ولي العهد الأمين داعياً الله تعالى أن يحفظ قائد المسيرة ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يمد سمو ولي العهد بعونه وتوفيقه، ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها.