مسقط _ من موفد الجزيرة: عبدالله الرفيدي

أكد السطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان, على اختيار النهج المتدرج لإقامة الشورى في البلاد وإعلاء أركانه على قواعد ثابتة، ودعائم راسخة تضمن لها التطور الطبيعي الذي يلبي متطلبات كل مرحلة من مراحل العمل الوطني، وبما يستجيب لحاجات المجتمع، ويواكب الرؤية المستقبلية الواعية والمزيد من الإسهام والمشاركة في صنع القرارات المناسبة التي تخدم المصلحة العليا للوطن والمواطن. جاء ذلك في كلمته بمجلس عمان في حصن الشموخ بولاية المنح أمس الاثنين, بحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء واعضاء المجلس والدبلوماسيين وكبار مسؤولي الدولة.

وقال السلطان قابوس, في كلمته: إن كثيرا من الإنجاز الملحوظ قد تحقق على طريق تجربة الشورى خلال المرحلة الماضية، واننا نتطلع الي نقلة نوعية للعمل الوطني الذي سيقوم عليه مجلس عمان في المرحلة القادمة في ضوء ما أتيح له من صلاحيات موسعة في المجالين التشريعي والرقابي.

وقال سلطان عمان: لقد اقتضى منا بذل جهود كبيرة في مجال انشاء البتية الاساسية التي هي عماد التنمية الشاملة، وركيزتها الأولى، والذي مهد لإقامة مشروعات اقتصادية وتجارية وصناعية عديدة، والمنشآت التعليمية والصحية والاجتماعية.

وأضاف قائلا: سوف تشهد المرحلة القادمة اهتماما أكبر ورعاية اوفر لتهيئة المزيد من الفرص للشباب لتعزيز فكره ومشاركته في مسيرة التنمية، لذا أصبح من الضروري إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية من اجل تحقيق تلك الاهداف.

وأشار السلطان، إلى أن حرية التعبير لا تعني قيام طرف باحتكار الرأي، ومصادرة حرية الاحرين في التعبير، فذلك ليس من الديموقراطية ولا في الشرع في شيء، وفي الوقت نفسه لايمكن السماح بالتطرف والغلو من جانب أي فكر كان، لأن ذلك اخلالا بالتوازن بين الامور التي تراعي مصالح الجميع، كما أن الفكر متى ما كان متعددا ومنفتحا لا يشوبه التعصب، كان أقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الاجيال، ورقي الأوطان.

وقال: إن العمل الحكومي تكليف ومسؤولية ويجب أداؤها بعيدا عن المصالح الشخصية، وتنفيذه بأمانة، ويجب سد الثغرات أمام أي طريق يتسرب منها فساد، ونؤكد على عدم السماح بأي شكل من اشكاله، ونكلف حكومتنا باتخاذ كافة التدابير التي تحول دون حدوثه.