يرحم الله سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمة واسعة- لقد كان رمزاً من رموز الخير قل أن يوجد في زماننا بمثله وبوفاته -رحمه الله-
ترك فراغاً كبيراً في المملكة العربية السعودية، وعزاؤنا فيه ما تركه من أعمال جليلة ومآثر كبيرة خاصة وعامة داخل المملكة وخارجها، جعل الله ذلك في موازين حسناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجمعه الله بمن سبقوه في دار كرامته -إن شاء الله-.
لقد كان لي الشرف الكبير عند أول اتصال به قبل حوالي 34 سنة حينما كتبت له خطاباً بتاريخ 13-8-1398هـ، عرضت فيه على سموه بوجود ثلاث حارات في حوطة سدير إحداهن يوجد فيها مسجد قديم على وشك السقوط، وحارتان لا يوجد بهما مساجد سوى عشش. وقد تفضل سموه بالكتابة إلى وكيله آنذاك عبدالرحمن الملوحي الخطاب المرفق صورته بتاريخ 13-10-1398هـ ببناء المسجد المهدد بالسقوط على حسابه الخاص، وكتب إلى وزارة الحج والأوقاف ببناء المسجدين الآخرين، أما آخر اتصال به فهو بتاريخ 2-7-1431هـ حيث عرضت على سموه وجود امرأة مريضة وعلاجها يكلف حوالي ثلاثمائة ألف ريال (300.000) فما كان من سموه إلا أن بعث لي بالشيك رقم (339966) وتاريخ 5-10-1431هـ الموافق 14-9-2010م بالمبلغ المذكور مرفق صورته وقد تم تسليمه إلى ولي أمر المرأة، هذه الأعمال وغيرها التي قدمها سموه من الأعمال الخاصة والعامة، جزاه الله عن ما قدمه خير الجزاء، وإنني بهذه المناسبة باسمي وجميع أسرة آل منقور نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة وطول العمر، والعزاء موصول إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى عموم إخوان وأخوات وأبناء وبنات الفقيد والأسرة السعودية والشعب السعودي تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ورضوانه.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.