|
الخرج - مكتب الجزيرة
رفع مدير ووكلاء وإداريّو جامعة سلمان بن عبد العزيز عزاءهم ومواساتهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، في فقيد الوطن والأمة الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله -، سائلين الله تعالى أن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته.
حيث قال معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي: انتقل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - إلى جوار ربه، فرحل عنا قائد محنّك تاركاً حزناً عميقاً في النفوس. ولا يسع المسلم أمام حدث جَلَل كهذا إلاّ أن يرضى ويسَلِّم لقضاء الله تعالى وقدره.
لقد عرفت المملكة العربية السعودية سلطان الخير - طيّب الله ثراه - منذ بواكير أيامه شاباً يافعاً، متوقّد الذكاء، حاضر البديهة، عالي الهمة، سخي النفس.. قريباً من كلّ خير، ولو أطرقنا ملياً واستعرضنا سجلّ حياته الحافل لوجدنا تأثيره في كافة المجالات والميادين، فهو بحق فقيد أمة، إذ كان في قيادته حكيماً حاذقاً، عضَّد بعطائه ومبادراته ومواقفه مسيرة القيادة الرشيدة منذ فجر الدولة ونشأتها، وصولاً إلى المسيرة المظفّرة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، حيث كرّس وقته وجهده لخدمة الوطن والارتقاء بمستوى المواطن بكل فئاته، فجلبت جهوده المباركة خيراً كثيراً لهذه البلاد، من حيث الأمن والرخاء والتطوُّر والتقدم في شتى ميادين العلم والحياة، وأصبحت المملكة العربية السعودية واجهة العالم الإسلامي، وذات مكانة مرموقة بحمد الله تعالى، وتمكّنت بذلك من مواكبة العالم المتقدم نهضة وحضارة، وبلغ أبناؤها منزلة لائقة علماً ومعرفة.
وقال وكيل الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الخضيري: إنّ فقد الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - حدث لا يمكن أن ينسى فقد فقدنا رجل تنمية وصانع حضارة له بصماته الواضحة في مسيرة بلادنا، فقد الأمير سلطان بن عبد العزيز فقد مؤلم على النفس، ولكنه قضاء الله عزّ وجل الذي لا يملك المسلم أمامه إلاّ التسليم والرضى.
العزاء لنا في فقده تلك الأعمال التنموية التي صنعها والمبادرات الخيرية التي أسسها وأعمال البر التي قام بها وستبقى شاهدةً له على برّه وإحسانه، عزاؤنا في تلك الأيدي المتوضئة الطاهرة التي لن تنفك عن الدعاء له والترحم عليه مادامت السموات والأرض.
وقال المشرف على كليات الوادي والسليل الدكتور مبارك بن محمد الحماد: عندما يكون الحدث جللاً بحجم فقد رجل دولة ورمز وطن وركن نهضة وكاسب محبة، تضمحل الكلمات وتتشتت العبارات ويبني الدمع جداراً من الوجوم أمام الذهن المكلوم فيستسلم للتيه في الفضاء الفسيح الذي بناه الفقيد.. هكذا أجدني بغصّتي لفقد سلطان الخير.
وقال عميد كلية التربية بوادي الدواسر الدكتور عبد الله بن محمد الصقر: إنّ الأمير سلطان هو السياسي المحنك الذي أدار شؤون البلاد في كثير من الأزمات وسار بها إلى بر الأمان وهو الأمير الإنسان الذي من تتبع أعماله لا يكاد يحصرها في أنموذج معيّن فهو محيط تتلاطم أمواجه بالبشر وطلاقة المحيَّا للأصدقاء والمواطنين وبالكرم للمحتاجين والمعوزين وبالبطش على المعتدين والأعداء وهو مصدر أمان للبلاد بعد أمان الله لتوليه الدفاع عن هذا الوطن.
وقال عميد كلية الهندسة بالخرج الدكتور أسامة بن سعد آل ظافر: مرت الأيام وذكرى ذلك اليوم لا تزال محفورة في أذهاننا، يوم بلغ الشعب السعودي والأمة الإسلامية فقدان رجل أحبه العالم، لازلت لا أتصوّر كغيري فقدك يا سلطان الخير، وكنت وستظل في قلوبنا ودعائنا ما حيينا ، فمن منا لا يتذكر وقفاتك وعطاءك، فقد كنت لنا نعم الأخ تستمع لهموم الناس وتحسن معاملتهم ، كلما تذكرتك أذكر بسمتك التي لا تفارق محياك ووقفاتك النبيلة مع جميع فئات المجتمع فنراك كريماً عطوفاً على المحتاجين داعماً للعلماء والمفكرين ومسانداً لرجال الأمن والدين، فنجد أعمالك تتعدى حتى الأجيال القادمة من خلال دعمك للمؤسسات الخيرية والمراكز البحثية والمؤتمرات، جعلها الله في ميزان حسناتك وجزاك بها ألف خير.
وقال عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالخرج الدكتور خالد بن سليمان الزمامي: إن مصيبة رحيل سلطان لمؤلمة لا يمكن التخفيف من هولها إلا تذكر جميل مآثره وطيب أثره الذي خلفه بين الناس من صنائع المعروف وجزيل العطاء وما عرف عنه من دعمه وحبه للخير، فقد كان - رحمه الله - بحق رجل الدولة والإنسانية.
وقال عميد كلية الآداب والعلوم بوادي الدواسر الدكتور ناصر بن محمد المهيزع: رحم الله رفيق درب خادم الحرمين الشريفين، رحم الله الأمير سلطان صاحب اليد الواهبة والنظرة الثاقبة والبسمة الدائمة، فالعزاء لنا أولاً، ولأبناء عبد العزيز ثانياً، الحمد لله الذي أهدانا ملوكاً وأمراء بررة هم حرّاس وطن الشموخ الذي حباه الله بمقدسات يؤمها المسلمون من كل فج عميق، نسأل الله بأن يتغمّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان برحمته ومغفرته وأن يحفظ لنا مليكنا ويلهمه وإيانا الصبر والسلوان.