الحدث المؤلم والمحزن الذي كان بمثابة الصدمة لجميع من سمع بهذا النبأ هو وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) وأسكنه فسيح جنانه هذا الإنسان الذي قدم حياته في خدمة دينه ووطنه وأمته الإسلامية وكان للمغفور له دور كبير من خلال عطاءاته ومعاملاته الطيبة وأياديه البيضاء على جميع العباد سواء داخل المملكة أو خارجها وقد أجمع العالم على أن يأتي إلى المملكة ممثلين بالقادة من أجل تقديم العزاء برحيل ولي العهد الأمين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى حكومته الرشيدة، وبمثلما كان سلطان معطاء في حياته فقد كان أيضاً جامعاً في محبته لجميع الشعوب والملل والطوائف من بقاع الأرض وأن ما زرعه في حياته قد حصده في مماته وهذا ليس بالمستغرب على أبناء الملك عبدالعزيز (رحمه الله) داعين الله العلي القدير أن يحفظ المملكة أمنها واستقرارها ولشعبها دوام التقدم والازدهار، وإن قوة المملكة هي من قوة الإسلام والمسلمين وكلمة حق تقال فإن ما حققته المملكة من تقدير واحترام العالم إنما هو مبني على سمعتها ومواقفها المشرفة.
محمد نمر صالح