|
ابتهاجنا واعتزازنا كبير بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإصداره الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، ليشغل الموقع ساعداً أيمن لخادم الحرمين الشريفين في قيادة شؤون الدولة ومواصلة مسيرة التقدم والتطوير والنهوض الحضاري والإنساني؛ لتبلغ المملكة المكانة العلية اللائقة بها بين الأمم في ظل عصر يتسم بالمنافسة ويموج بالتحولات والتطورات الصعبة سياسياً واقتصادياً وعلمياً وتقنياً. وبحكم عملنا في مكتب سموه يتمتع سموه ولي العهد بالتواضع والتواصل والحلم مع الآخرين، وذلك سيضيف إلى سجله الحافل والناصع بالعطاء في سبيل الارتقاء والتقدم الذي تنشده المملكة. صاحب السمو الملكي الأمير نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عمل طيلة مسيرته بكل ما أوتي من قوة وإخلاص؛ كي تتواصل مسيرة الوطن نحو المزيد من البناء والرخاء والأمن؛ ما جعله موضع تقدير واحترام، ليس من المواطن فحسب، وإنما صار موضع تقدير واحترام من المجتمع الدولي الذي تابع بكل إعجاب خطوات سموه بوصفه رجل أمن أول يسهر من أجل حماية أمن بلاده, ويقود ويتابع خطط الأمن المحكمة التي تجهض مخططات العابثين بأمن وسلامة الوطن، الذين كانوا يواجهون دوماً الخسران والفشل. إن سموه يسعى دائماً عبر مسيرة تاريخية بالعمل الجاد والمنظم من أجل نقل المملكة إلى العصر الحديث بكل ما تعنيه الكلمة من تطور واستثمار للمستجدات العالمية والتقنية، فضلاً عن الدور المميز الذي أداه سموه بكفاءة واقتدار شهد له بها خبراء العالم، ألا وهو حفظ أمن الوطن والمواطنين، وتعقب الفئة الضالة التي أرادت السوء للوطن ولأبنائه. وإننا نستبشر خيراً بما يحمله المستقبل من خير للمملكة ولأبنائها؛ فالقيادة المحنكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، لديها الرؤية الثاقبة وبُعد النظر والحكمة التي تمكن المملكة من العبور إلى المكانة التي تستحقها في ظل أوضاع اقتصادية عالمية صعبة، ووسط أزمات سياسية مضطربة تندلع في كثير من الدول. وفي هذا السياق نرفع خالص الدعاء وأبلغ عبارات التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الثقة الملكية التي استحقها من مقام خادم الحرمين الشريفين. ولقد جاء ذلك محققاً لتطلعاالشعب السعودي الذي تكوَّنت بينه وبين سمو ولي العهد وشائج المحبة لما تحقق من إنجازات أمنية تمت على يده - حفظه الله -. داعياً المولى - عز وجل - أن يوفق سمو ولي العهد، وأن يسدده لتحقيق ما يحبه سبحانه ويرضاه، وأن يلهمه الصبر والسلوان على الفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.