|
حاوره - سلمان الغفيص
أبدى مدرب فريق الرائد الجديد الكابتن عمار السويح تفاؤله الكبير بمشوار فريقه القادم رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها حالياً. مشيراً إلى أن فريقه يعاني حالياً تدهوراً كبيراً في الحالة النفسية للاعبيه إثر سلسلة الخسائر المتتالية، وسيسعى حالياً للخروج من المأزق الحالي.
(الجزيرة) التقت الكابتن عمار السويح، وكان لنا اللقاء الآتي:
بداية كيف سارت المفاوضات مع نادي الرائد؟
- بدأت المفاوضات مع نادي الرائد بعد لقاء الفريق أمام نجران، الذي خسره بهدف، وطلبت من الإدارة المهلة الكافية قبل الرد النهائي بالقبول من عدمه، إلى أن خسر الفريق لقاءه الماضي أمام هجر، وتمت بعد ذلك الموافقة الرسمية للإشراف على الفريق.
ما تصورك المبدئي للفريق خلال متابعتك للقاءات الماضية؟
- منطقياً، وعطفاً على الإمكانيات، سنكون قادرين على العمل بالتواصل مع لاعبي الفريق، وكل طرف يقوم بالدور المطلوب، سواء إداريين أو لاعبين أو فنيين أو إعلاماً أو جماهير، بمعنى أنه لا بد من تضافر الجهود والعمل، ويبقى في النهاية التوفيق من الله، وأنا متفائل لدرجة كبيرة بإذن الله بإعادة الفريق إلى مستواه الطبيعي.
قيادتك للفريق في الوقت الحالي وعدم إشرافك على الفريق في فترة الإعداد.. برأيك ألا يشكل ذلك عائقاً أمامك؟
- صحيح أن الوقت ضيّق، وربما يشكّل صعوبات وعوائق، لكن ذلك ليس في كل الأحوال؛ فالمدرب الماضي أشرف على الفريق خلال فترة التحضير الماضية، ومع ذلك واجه صعوبات وعوائق في طريقه، بمعنى أنه لا بد علينا أن نضع اليد على الداء؛ من أجل معالجة الخلل أو النقص الموجود، وربما يكون قلة التواصل ما بين الجهاز الفني واللاعبين من أهم العوائق الماضية، التي نسعى لمعالجتها.
نعتبر قيادتك للفريق في الوقت العصيب مجازفة تجاه تاريخك التدريبي، ما رأيك؟
- أتكلم عن الرائد بوصفه تاريخاً، والمنطقة بريدة من أكبر المدن في المملكة، وقاعدة جماهيرية؛ وبالتالي هو فريق محترم، أو من ناحية الإدارة وتعاملها المميز.. جميع تلك الإمكانيات كانت خلف قبولي المنصب، وشرف لي وجودي في الرائد، وأنا واثق بنسبة النجاح شريطة العمل الجاد والمتواصل.
ما الذي أعددته لإخراج لاعبي الفريق من الحالة النفسية الحالية؟
- تركيزي حالياً ينصب على إخراج اللاعبين من الأجواء الحالية ونسيان الماضي، واللاعب السعودي عموماً قادر على تطوير نفسه من الناحية النفسية، وهذا ما سنعمل عليه حالياً من أجل تطوير مستوى الفريق.
يعيش الفريق حالياً حالة من التراجع في المستويات والاستهجان الجماهيري.. كيف ستتعامل مع ذلك؟
- الجماهير من حقها أن تغضب على الفريق في حال تراجع مستوياته؛ فالجماهير هي من تزيد من أسهم المدرب في حالة الفوز، والعكس في حالة الخسارة، لكننا نحب أن نمسك العصا من النصف، بمعنى أن نكون متوازنين في مواقفنا وفي وضعنا مع الفريق، والتعصب الجماهيري والضغط السلبي غالباً ما يعكران الأجواء أكثر مما يلطفانها ويحسنانها، لكن ما نريده من الجماهير المزيد من الصبر والدعم المعنوي خلال الفترة القادمة، رغم أن الجماهير نفد صبرها؛ لأنها ترى مستويات فريقها المتواضعة، ويقابلها مبالغ طائلة صرفت على الفريق، ومن دون جماهير لا نستطيع أن نصنع فريقاً مميزاً قادراً على تقديم مستويات رائعة، وإن كان هناك ضغط فلا بد أن يكون ضغطاً إيجابياً، وجماهير الرائد معروفة بوقفاتها المميزة والمشرفة مع ناديها في الأوقات الصعبة والحرجة.
المعروف عن عمار السويح أنه مدرب نفسي أكثر مما هو فني..
- بالعكس، العمل النفسي لا يمكنك أن تشاهده، وهو خفي، ولكن العمل الفني يقيمه الجميع بناء على نتائج الفريق، ومن الصعب أن نركز فقط على الجانب النفسي، وهناك سلسلة متكاملة بين العمل النفسي والفني، لكن التحضير النفسي يبرز في كيفية إعداد اللاعب لتقديم ما لديه من إمكانيات على أرض الميدان، والتحضير البدني يتطلب إصلاحاً وعملاً؛ من أجل تطوير مستوى اللاعب الفني والبدني.
تعاقب مدربين عدة على قيادة الفريق خلال الفترة الماضية ربما يتسبب في تشتيت ذهن اللاعب.. كيف ستعالج المشكلة؟
- ربما لا يكون تشتيتاً لذهن اللاعب، لكن لو نظرنا إلى الرائد بوصفه مثالاً تجد هناك ضغطاً على المدرب من تجاه الجماهير والإعلام، فاللاعب في هذه الحالة يخلي مسؤوليته من الخسائر في ظل الضغط الذي يجده المدرب. والذي يجب أن يكون أن تُنسب الخسارة للجميع، والفوز للجميع أيضاً، بمعنى أن الخلل يتحمله الجميع، ونحاول إيجاد الحلول بالتعاون فيما بين المنظومة الإدارية والجماهيرية والإعلامية.
هل ستُمنح من قِبل الإدارة الصلاحيات كافة لاتخاذ القرارات؟
- إذا لم يكن لدي صلاحيات فنية فلست مدرباً، وهذا أمر محسوم ومفروغ منه، وهناك تواصل مستمر مع الإدارة لمصلحة الفريق، وتكون تحت رؤيتي الفنية، واتخاذ القرارات النهائية بالتعاون مع الإدارة، التي تعتبر المسؤول المالي للتعاقدات، وهذه من المبادئ التي أسير وفقها خلال فترتي السابقة.
ما الذي تسعى إليه حالياً من أجل انتشال الفريق من وضعه الحالي وإعادة توهجه الطبيعي؟
- إعادة الفريق لوضعه الطبيعي تتطلب مزيداً من الوقت، ونسعى حالياً لحصد النقاط القادمة وتحقيق نتائج إيجابية متتالية؛ من أجل عودة الثقة والخروج من الوضع الحالي؛ لنستطيع بعدها العمل بشكل طبيعي وانتظام وخلق الانسجام.
فترة التوقف القادمة هل برأيك كافية لوضع تصورك النهائي للفريق وتحقيق النتائج الإيجابية؟
- ليست كافية بشكل كامل؛ لأنها قصيرة، والعمل يتطلب وقتاً أكبر، ولكن هنالك إمكانيات عدة حالية ربما تساعدنا على خوض اللقاء القادم أمام القادسية بوضع طبيعي.
دائماً ما يتلقى الفريق خسائره على أرضه وبين جماهيره.. ما السبب؟
- هذا هو الضغط السلبي من الجماهير؛ ما يسبب تخوفاً لدى اللاعب من خوض اللقاء أمام جماهيره، حينها تجد الفريق يظهر بشكل هجومي بحت، ويتلقى أهدافاً من كرات مرتدة، وهناك حلول عدة نسعى لإيجادها بإذن الله خلال الفترة القادمة.
عندما كنت تواجه الرائد خلال تجربتك الماضية مع أندية الطائي والحزم والاتفاق ما الذي كنت تحذر منه لاعبي فريقك قبل المباريات؟
- كنت أقول إنه فريق محترم، يلعب لعباً جماعياً، وآخر لقاء لي أمام الرائد كان خلال إشرافي على فريق الحزم، لكنني خسرت ذلك اللقاء؛ حيث ركزت خلاله على الكرات العرضية والعالية بوجود لاعب الفريق حمادجي.