هذه مشاعر في فقيد الأمة سلطان بن عبدالعزيز، ودعاء بالتوفيق لولي العهد نايف بن عبدالعزيز أعانه الله على تحمّل المسؤولية.
هَتَفَ الرَّدَى واللَّيْلُ جَوْنٌ أَسْودُ
رُزْءٌ جَسِيمٌ فالمنَيَّةُ مَوْرِدُ
لا بُدَّ من صَابٍ يَزِيدُ مَرَارةً
في العِرْقِ يَسْرِي وَهو سُمٌ أَسْوَدُ
في العَوْدِ حَشْدٌ عندَ قَبْرِكَ شَاهِدٌ
والحُزْنُ بَادٍ في العُيُونِ مُسَهَّدُ
جَاءَتْ وُفُودُ العُرْبِ من وُكُناتِها
عَزْمُ المُعَزِّي ثابِتٌ مُتجَدِّدُ
كُلُّ الوُفُودِ تَواتَرتْ من بُكْرةٍ
شَرْقٌ وَغَرْبٌ لِلعَزاءِ تُردِّدُ
سُلْطاَنُ سَيْفٌ في البِلادِ وَقَائِدٌ
مَنْ لِي بِسيْفٍ بَعْدَ فَقْدِكَ يَصْمُدُ
إنْ غِبْتَ عَنَّا فالخَلِيفةُ نَايِفٌ
جَلْدُ العَرِيكَةِ للنَّوازِلِ أَوْحَدُ
مُنْذُ الوقِيعةِ في المَشَاعِرِ آنِفاً
أنْتَ المُقَدَّمُ للنَّوازِلِ جُلْمُدُ
صَبْرٌ وعَزْمٌ لا يَبيدُ مع المَدَى
نِلْتَ التَّقدُّمَ في المَعَارِج تَصْعدُ
نِلْتَ التَّقَدُّمَ والسَّماحةَ يَافِعاً
في المجْدِ تَعْلُو والبَريةُ تَشْهدُ
عُمْقُ البِلادِ وَبَرُّها وبِحَارُهَا
شُغْل الأمِين معَ العَزِيمةِ فَرْقَدُ
شَاخَتْ أيادِي الشَّرِّ حينَ هَزَمْتها
باللِّينِ حِيناً والتَّغافُلُ أجْوَدُ
عُمْقُ السَّرِيرةِ مِنْ صِفَاتِك في الوَرَى
لَمْ يَبْدُ أمْرٌ والمُفكِّرُ سَيِّدُ
في كُلِّ عَامٍ للحجِيج إشَادَةٌ
من كُلِّ مَرْءٍ والدَّسِيسةُ تُخْمَدُ
أمْنُ الحَجِيجِ أمَانةٌ في نايفٍ
في الموْقِفِ المشْهُودِ أنْتَ المُرْشِدُ
جَمْعٌ غَفِيرٌ في المشَاعِرِ شَاهِدٌ
في كُلِّ أمْرٍ والقِيامةُ مَوْعِدُ
العَهْدَ نِلْتَ مُؤَيَّداً في مَجْلسٍ
والملْكُ بَارَكَ والأُخُوَّةُ سُودَدُ
والشَّعْبُ بايَعَ نَايفاً في مَوْقِفٍ
أعْلَى رْؤُوساً، والأبَاعِدُ حُسَّدُ