نحمد الله تعالى أن هيأ لهذه البلاد قيادة حكيمة حريصة استشعرت مسؤوليتها تجاه الأمانة التي تحملها وقامت بتقدير هذه الأمانة وإعطائها حقها وهذا الحرص يتجلى في حكمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اختياره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، إن المتطلع للسجل الحافل بالمنجزات والإسهامات العديدة في بناء الوطن التي قام بها الأمير نايف على كافة الأصعدة بدءاً من المحافظة على أمن هذا البلد استقرارها وإلى اجتثاث الأفكار الدخيلة على أهله إلى اهتمامه بالسنة النبوية ودعم المراكز البحثية الخاصة بها وما جائزة سموه للسنة النبوية والدراسات الإسلامية إلا غيض من فيض من أعمال سموه الجلالية في هذا المجال كما أن رعاية سموه الكريم لأبناء شهداء الواجب دليل شافي على الوفاء الذي يحمله سموه واستشعاره للأبوة الصادقة نحو أبنائه حماة الوطن وهو قائدهم وملهمهم بالإضافة إلى إسهامات سموه العديدة في توطين الوظائف للشباب السعودي ودعمه لبرامج التدريب والتأهيل لها وفي المجال الإداري والحكم المحلي فإن لسموه بصمات واضحة في كل عمل إداري ناجح داخل هذا الوطن الغالي وفي كل نظام يصدر ويستحدث تجد الحنكة الإدارية التي يتميز بها الأمير نايف في هذه المواقف الإدارية في اتخاذه للقرار وله بصمته المشهودة في هذا العمل نابعة من خبرة الرجال التي قلما تجدها ناهيك عما يتصف به الأمير نايف من العطف واللين والتمسك بثوابت العقيدة الإسلامية المكتسبة من العقيدة الصحيحة التي زرعها المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في أبنائه وأبناء شعبه من بعده وإن أعمال الأمير نايف أكثر مما تذكر في هذه المقالة السريعة التي لا تفي بأعمال سموه الكريم، وإننا إذ نبايع سموه الكريم على المنشط والمكره لنسأل الله جلت قدرته أن يمده بعون من عنده وأن يوفقه وخادم الحرمين الشريفين قائد هذه الأمة إلى ما فيه الخير والصلاح وجعله الله خير خلف لخير سلف والله الموفق.