|
جدة - صالح الخزمري
واصل المثقفون والأدباء والأكاديميون نعيهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - صاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير معددين مآثر سموه التي يدعون الله أن يجعلها في موازين حسناته.
الإعلامي المعروف غالب كامل
يا بني قومي ويا بني أمتي توقفوا دقيقة صمت وارفعوا دعاءكم إلى الله الواحد الأحد - باسط الأرض ورافع السماء بلا عمد أن يتغمد سلطان بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته - وان يحسن عزاءنا جميعا ويلهمنا الصبر الجميل - على غياب تلك البسمة الحانية على ذاك المحيا الجليل - على وداع رمز من رموز الخير - على أرض الحب والخير.- وخالص العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين فهو الأكثر حزنا على فراق أخيه وعضده ولي عهده... عظم الله أجركم
إنا لله وإنا إليه راجعون
د. سهيل بن حسن قاضي - رئيس نادي مكة الأدبي السابق
«الحزن غير.. على سلطان الخير..»
مع تسليمنا بقضاء الله وقدره، ومع قناعتنا التامة بسنة الحياة وأن (كل نفس ذائقة الموت).. إلا أن إنسانيتنا، ومشاعر المحبة والإعجاب والولاء، تجعلنا نشعر بألم الفراق ولوعة الأحزان حين يرحل عنا من كانت له عطاءات خدم فيها أهله ومجتمعه ووطنه وكانت له بصمات سجلها التاريخ بأحرف من نور..
هو هكذا أميرنا المحبوب الراحل، وفقيدنا الكريم الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي أمضى ستة عقود ونصف من حياته في خدمة وطنه ومواطنيه، فكانت الانجازات، وكانت العطاءات، وكانت الخيرات..
جيش قوي، شكّل للوطن الدرع الحصين.. نما وتطوّر، وأصبح من الجيوش التي يحسب لها الحسبان، ويشار إليها بالبنان.. خلال تولي سموه (وزارة الدفاع) لنصف قرن.. وطيران حديث أصبح من أكبر شركات الخطوط العالمية، وصارت طائراته تنقل الملايين في كل عام.. وتعليم متطوّر عمّ البلاد، وأحدث نقلة نوعية، وطفرة غير مسبوقة في زمن يسير.. بتوجيه سموه وهو رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم.. الذي كان الداعم الأول للمشروعات العلمية والبحثية في الجامعات السعودية. وريادة في التنمية الاقتصادية والإصلاح الإداري، والتطوّر الصناعي والتجاري، شهدتها المملكة في ظل رئاسته اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي.
أما (العمل الخيري) فكان هذا الأمير الإنسان، السباق والمجلي في كل الميادين.. وتجاوزت عطاءات سموّه الخيرة حدود المملكة إلى الكثير من أقطار المسلمين.. و(مؤسسة سلطان الخيرية)، تجربة رائدة في العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم.. ولا يمكن لنا في عجالة أن نذكر منجزات وعطاءات هذا الراحل العظيم الذي أسهم مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، في قيادة المملكة لتصبح زعيمة العالم العربي والإسلامي.. والذي كان أحد صناع التاريخ، والنموذج الأمثل للقائد الرشيد الكريم، الذي أسهم في صناعة حاضر ومستقبل.. وستظل ذكراه ومآثره خالدة في سجل الزمان.. وسيظل محبوه من سعوديين وعرب ومسلمين يدعون له بالرحمة والغفران.
علي بن خميس البيضاني - مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة
تلقيت ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المغفور له بان الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمة الله - وكلنا نعرف ما يتمتع به رحمه الله من قدرات سياسية وإنسانية وما قدمه للوطن وللعالم العربي والإسلامي من مبادرات وأعمال يعجز المقال والمقام عن حصرها وذالك من خلال موقعه السياسي والإنساني أو من خلال مؤسسة الأمير سلطان الخيرية وما تقدير أعرق وأكبر جامعات العالم التي منحته أكثر من 5 شهادات دكتوراه فخرية إلا تأكيد للدور الإنساني والاجتماعي والسياسي الذي قام به، وبما أن الناس شهود الله في أرضه فسيضل للأرامل والأيتام والمرضى كلمة يشهدون بها وسيظل للأرض شهادة من خلال المنشأت التي شُيدت لخدمة الاسلام والمسلمين، ولا يسعنا في هذا المقام ألا أن نقول ماقالة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم (والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون).
وبقلوب ملؤها الإيمان بالقضاء والقدر باسمي واسم جميع المثقفين والمثقفات والفنانين والفنانات بمنطقة الباحة نعزي والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين - حفظة الله - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية - حفظه الله - والأسرة الحاكمة والشعب السعودي.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة واغفر له وارحمه واحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ومتعة بالصحة والعافية ولا حول ولا قوة إلا بالله،,,
د. محمد خضر عريف - جامعة الملك عبدالعزيز - جدة
حق لنا أن ندعو لسلطان بالرحمة والمغفرة
منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها نبأ وفاة صاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء- والألسنة تلهج بالدعاء لسموه بالرحمة والمغفرة ويشمل ذلك أبناء المملكة العربية السعودية خصوصا والعالم الإسلامي كله عموما فالقاصي والداني يعلم ما لسموه الكريم من أياد بيضاء على كل ذي حاجة داخل المملكة وخارجها ولعل أبلغ وصف لشخصية سموه ما أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمير منطقة الرياض على سموه بقوله: إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز منذ خلق وهو مؤسسة خيرية بذاته وصاحب خير ويسعى للخير وكل مكان يكون فيه لا بد أن يون فيه عمل خير»
مؤسسات سموه الخيرية أكثر من أن تعد أو تحصى وأعمال وأياديه البيضاء تترى. ومن مؤسسات سموه الكثيرة العاملة في المجال الخيري (مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية) التي تعتبر من المؤسسات العالمية الرائدة في مجال العمل الإنساني وتهدف إلى تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وتوفير دور النقاهة والتأهيل والتمريض لتقدم لهم خدمات طبية متخصصة ومتطورة، ومن مشروعات المؤسسة الكبرى (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية) التي تعتبر اكبر مدينة تأهيلية من نوعها في العالم ومن إنجازات سموه الرائدة كذلك (برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية) الذي يقدم خدمات الاتصالات الطبية والتعليمية وينشر التعليم الصحي من خلال استعمال وتطبيق تقنيات متطورة لنقل البيانات الطبية وخدمات التعليم عن بعد باستغلال التقنية كما لا يغيب عن البال (مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر) و(مشاريع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان) و( برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية) بجامعة بركلي بأمريكا وفي نهاية رمضان الماضي 1430هـ طالعتنا الصحف بموقف إنساني يضاف إلى سجل سموه الحافل بالخير بإنشائه مركز غسيل لمرضى الكلى بجمهورية بوركينا فاسو يحمل اسم سموه بتكلفة تصل إلى عشرة ملايين ريال ذلك غيض من فيض من أعماله الخيرية التي لا تعد ولا تحصى رحمه الله رحمة واسعة.
أ.د. أحمد عمر آل عقيل الزيلعي - عضو مجلس الشوري
سلطان الذي بموته دُفِن الجُوْد لا أملك في بداية حديثي عن فقيد الوطن الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) إلا أن أرفع أحر التعازي، وصادق المواساة لملك البلاد، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولجميع إخوته وأشقائه وأبنائه، وعموم الأسرة المالكة الكريمة في هذا المصاب الجلل، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب.
أما الحديث عنه (رحمه الله)، وعما كان يتمتع به من كريم السجايا، وحسن الصفات، وما اضطلع به من المهام العظام والمسؤوليات الجسام، وما قدمه في حياته (رحمه الله) من أفعال الخير والبر والعطاء لوطنية ولشعبة، وللإنسانية جمعاً في مختلف أنحاء المعمورة - فإنه حديث يطول ويتشعب ويتسع بحيث لا يحصيه عَدّ، أو يقع تحت حصر، أو تفي به أضخم المجلدات، فهو (رحمه الله) نسيج وحده في بره وإحسانه ومعروفة وسخائه وكرمه وجوده الذي لا يحده حدود، أو تشوبه أي شائبة، أو يخالطه رياء وسمعة. فجود الأمير سلطان (رحمه الله) جود غير متكلف، جود نابع عن سجية وطبع متأصل عرف به سموه في جميع مراحل حياته، وحريّ به أن يُلقب سلطان الخير؛ ذلك لأنه جوده ومكارمه ومؤسساته الخيرية المتعددة، وأعطياته السخية شملت القاصي والداني ليس في المملكة العربية السعودية وحدها، وإنما تخطتها إلى أمكنة كثيرة من أنحاء المعمورة، ودخلت أعطياته كل بيت، ومسحت كل دمعة، وجبرت حاجة كل محتاج.
وحينما يختاره ربه إلي جواره، ويوارى ثراء وطنه الذي أحبه، وأخلص له، وأعطاه كل شيء في حياته، فإن موت سلطان ودفنه يعد دفناً للجود الذي كان سجية من سجاياه الحميدة، وصفة من صفاته الحسنة النبيلة، وخاصية من خصائصه المتأصلة فيه، وطبع من طباعة الفطرية التي جُبل عليها رحمه الله.
إلا أن ما تركه سموه من أعمال ومؤسسات خيرية وتعلميه وثقافية وصحية وخلافها كلها صدقات جارية ستظل دائماً تجود بالخير والبر والعطاء من كرم الأمير سلطان وجوده الذي سيظل إن شاء الله حياً حتى يرث الله الأرض ومن عليها. رحم الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وحفظ الله المملكة العربية السعودية، وأدام عليها أمنها واستقرارها في ظل ملكها المفدى، وقيادته الحكيمة، وحكومته الرشيدة.
الشاعر علي المنكوتة
(حينما تتوقف بوابة الخير)
جمعيات خيرية - حلقات تحفيظ القرآن الكريم-عبور للبحث عن الصحة في كل بلاد العالم على يديه السخيتين مساعدات مالية للأرامل والمعوزين والمحتاجين
كفٌّ بيضاء تعطي بلا حدود وكأن الله سلطها على الفقر فاحتوى ألم الفقير وطوى صفحات من حاجة الناس حتى أصبحوا بنعمة الله ثم فضل هذا الرجل مغتنين عن إلحاف الناس وكأنه قد سطر أمام عينيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: سبعة يظلهم الله يوم القيامة وذكر منهم رجل أنفق بيمينه حتى لا تعلم ما تنفق شماله لقد كان لغزا محيرا في اتصاله بالناس وقضاء حوائجهم.
ستُذْرف دموع وتتألم قلوب لفراق يدٍ بيضاء ما فتأت تحتوي ألم المحتاجين في هذا البلد وستشتاق روؤس أدركها تراب العوز ونفوس جُبِرتْ كسورها بعطائه فأقول له في هذه الأبيات وهي قليل من كثير لرجل قدم الكثير لبلده وشعبه:
لله درُّكَ ياكفَّاً سقى مقلا
عشقا فأمت عيون البؤس للأبدِ
كفٌّ كأن نداها الغيم مثقلةً
بالخير تعطي بلا منٍّ ولا حسدِ
ماذا أقول وقد أشفيتَ من كرم
سقْم الفقيرِ ومن عاشوا على كَبَدِ
لو أنها استجْدتِ الأيامُ مقلتَها
لأومأتْ نحوكَ الأيامُ بالسَعَدِ
والله لولا مكان الغيم في أفقٍ
لقلتُ كفُّكَ هذا طيِّبٌ وندي
فإلى جنة الخلد يا أبا خالد