|
إنّ إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمره الكريم بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد، هو في الحقيقة اختيار للرجل المناسب في المكان المناسب، وذلك لأنّ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - هو رجل دولة من الطراز الأول، فقد كان حفظه الله تعالى، أميراً للرياض ثم وزيراً للداخلية منذ ما يقاب ستة وثلاثين عاماً، كان خلالها مثالاً يحتذى في أداء الواجب والحفاظ على الأمن والضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين. وقد نال - حفظه الله - العديد من الأوسمة ومنها وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ووشاح من درجة السحاب، كما حاز - حفظه الله - على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية من مختلف الجهات العلمية الدولية، تقديراً لجهوده في المجال الأمني والسياسي على مختلف الأصعدة، ولا شك أنّ الأمير نايف يمتلك حساً سياسياً ونظرة ثاقبة وسعة في الأفق جعلته يتخذ القرار المناسب والرأي الصائب في كثير من القضايا الدولية التي تحل بالمجتمعات والدول. وقد اتضح ذلك من خلال تصريحاته الواضحة ورؤيته المحددة التي كان يعبّر من خلالها عن مواقف المملكة العربية السعودية التي تتصف بالثبات والاتزان. وتحرص من خلالها المملكة على بيان تلك المواقف بموضوعية وعدل بين مختلف الأطراف ولكافة الدول دون أن تميل لطرف دون طرف أو اتجاه دون آخر، معتمدة في ذلك على كتاب الله تعالى وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما جعلها مثار إعجاب وتقدير كافة دول العالم، واستطاعت من خلاله أن تسهم في حل كثير من القضايا الدولية بتوفيق من الله تعالى.
د. نهار بن عبدالرحمن العتيبي - عضو الجمعية الفقهية السعودية