إن اختيار خادم الحرمين لأن يكون سمو الأميرنايف ابن عبدالعزيز ولياَ للعهد هو اختيار صائب وذلك لمايتمتع به سموه من صفات حميدة تجعله أهلاً لولاية العهد، فهو الذي حلب الدهر شطريه أي أنه عرف الخير والشر، وهو الذي عُرف عنه بأنه يأخذ الأمور بالحكمة والرّوية والأناة والتؤدة وأنه حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا.
وهو الذي عايش الأمن سنوات طويلة جعلت لديه خبرة وحنكة في الأمور الأمنية بالإضافة إلى مايتمتع به من ثقافة وحسن في التدبير للأمور المعضلة، كما قال الشاعر:
بصير بأحوال الأمور كأنما
له عين على كل الأمور تخاطبه
فاللهم اجعله سنداً وعضدا لأخيه خادم الحرمين واشدد به أزره واجعل التوفيق حليفه، وكن له عوناً على تحمله لهذه المسؤولية الجسيمة فهو اهل لها، ولهذه الثقة الكريمة، فهنيئاً له لهذا المنصب حفظه الله ورعاه.