ليس غريبًا أن يرتبط اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بالأمن؛ إذ أولى سموه الملف الأمني في المملكة العربية السعودية والدول العربية اهتمامه وعنايته حتى عرف برجل الأمن العربي الأول وأطلق أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب اعترافًا منهم بجهوده الأمنية وتقديرًا لمجهوداته في تحقيق الأمن العربي اسم سموه على جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي تمثل الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب الذين أجمعوا كذلك على أن يكون سموه الرئيس الفخري لمجلسهم الموقر لما تميز به سموه من خبرة وحنكة وقدرة على التعامل مع كافة الملفات وكافة المتغيرات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، حيث شهد لسموه قادة العالم ومفكروه بتميز الأمن في المملكة العربية السعودية بقيادة سموه؛ وتمثل ذلك في إشادة مجلس الأمن الدولي في عام 2007م ببرنامج تأهيل الموقوفين بقضايا الإرهاب ورعاية أسرهم، و تلقى سموه شهادات جدارة دولية بعد أن ساهمت أعماله في الحد من ظاهرة الإرهاب.
كما نوه مدير وحدة مكافحة الإرهاب في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السيد روفائيل بيرلفي في تصريح صحفي مؤخرًا: «إن المملكة العربية السعودية هي الأفضل أن تكون القائد في مكافحة الإرهاب... وإن أداء الأجهزة الأمنية السعودية هي أفضل ما رأيت»، كما تجلى هذا التقدير في وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمير نايف إثر تعيينه وليًّا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية قائلاً: «لقد خدم الأمير نايف بلاده بتفان وامتياز أكثر من خمسة وثلاثين عامًا كوزير للداخلية، والولايات المتحدة تعرفه وتحترم التزامه بمكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن في المنطقة».
وفي الإطار الداخلي ارتبط اسم سموه بالأمن ارتباطًا خاصًا ومتميزًا فهو عرّاب الأمن الفكري الذي اهتم به حتى أخرجه برؤية كانت محل استغراب بل انبهار العالم عندما قال سموه: «الأمن الفكري هو أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب»، وهو رائد الإستراتيجيات الأمنية حيث نقل أسلوب التعامل مع الإرهاب من أسلوب السلاح والمواجهة إلى إستراتيجيات أمنية تتضمن خططاً مدروسة مثل تحقيق الأمن الفكري وتجفيف مصادر الإرهاب والتطرف، وتطبيق أسلوب المناصحة الذي تميزت وانفردت به أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والحد من انتشاره حتى غدت المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بحنكة رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز أكثر دول المنطقة أمنًا وأمانًا؛ وقد أثبت سجل الأمير نايف أنه حافل بالإنجازات والنجاحات وأنه متعدد الاهتمامات، وقد وهب نفسه وفكره وحنكته وخبرته من أجل النهوض بالوطن ومواطنيه، ومن أجل رعاية الحقوق والوفاء بالعهد على أن يكون نائفًا ومتفوقًا ومتألقًا دائمًا كما تمثل ذلك في كلمته التي خاطب فيها الشعب السعودي الذي بايعه على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وليًّا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، مذكراً بمآثر أخيه المغفور له - بإذن الله - سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي ترك بصمات واضحة في مسيرة البناء والتنمية في هذا الوطن المعطاء، فكان ذلك تجسيدا للوفاء من رجل العهد والوفاء. وكذلك ذكره بتقدير وإجلال عمله مع ملوك المملكة العربية السعودية بدءاً بالمؤسس - طيّب الله ثراه - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مرورًا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعًا وها هو عضد أيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أدام الله عزه.
فهذا هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الذي له من اسمه النصيب الأوفر كما خاطبه الشاعر قائلاً:
لك يا صاحب السمو مواقف
أنت فيها ملء النهى والعواطف
كان عبد العزيز يرنو بنور الله
لما ولدت سمّاك نايف
فلقد طالما شهدناك في كل
مجال سام وعال ونايف
وإذا نيطت المهمات بالكفء
مشى الركب واسع الخطو زاحف
فهنيئًا لنا ولوطننا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (رجل الأمن الأول، ورائد الإستراتيجيات الأمنية، وعرّاب الفكر الأمني، وأمير الأمن العربي) وليًّا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، وهنيئًا لنا بهذه القيادة الحكيمة التي تسعى إلى تحقيق الأمن والأمان والرفاه والاطمئنان للوطن والمواطنين في ظل قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أدام الله عزه.
*مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية