|
ماذا عساي أن أكتب عن سلطان الخير وماذا عساي أن أقول..!
فقيد الوطن، فقيد الأسرة، فقيد المجتمع، فقيد الأمة سلطان بن عبدالعزيز الشخصية الاستثنائية, لا يختلف اثنان على كرمه وسخائه، لا تكاد تجد مدينة أو محافظة بل قرية لم يصلها خير سلطان، في صباح السبت قبل الماضي لاتستغرب من انهمار دمعة على خد طفلٍ أو شابٍ أو شيخٍ أو امرأة لفقد سلطان.
سلطان رغم مرضه ظلت البسمة مرتسمة على محياه وظلت الضحكة الجميلة تسمعها من فيه وفاة سلطان الخير خطبٌ جلل أجمعت الأمة على حبه, وبكاه الجميع.
قبل عشرةِ أعوام وفي مناسبةٍ وطنية بالعاصمة الرياض كنت أسير بالقرب من سلطان الخير, وكنت أنتظر الفرصة المناسبة لمصافحته، وكنت أقترب شيئياً فشيئاً من سلطان الخير ثم أسلم على سموه فشد على يدي فعرفته بنفسي وقلت (من أهل القصيم) فقال (والنعم بأهل القصيم). فقدنا سلطان بن عبدالعزيز القريب جداً من المواطنين, لقد فقدت الدولة ركناً مشيداً من أركانها ورجلا ًعظيماً من عظمائها, رجل دولة ورجل إنسانية عرف بحنكته السياسية والإدارية، ولقد شمل بعطائهِ القريب والبعيد, خدم دينه ووطنه والإنسانية رحل سلطان الذي لا يبخل, ويعطي ولا يتردد, رحل مؤازر المحتاجين وعضد المعوقين، لقد رحل سلطان عن هذه الدنيا الفانية وبقي في القلوب إلى الأبد, لن ينسى الجميع العطاءات المتواصلة, والإنجازات الكبيرة, رحل صاحب الأيادي البيضاء والابتسامة المشرقة, صاحب المآثر الكبيرة, رجل البذل والعطاء صاحب المناقب العليا التي لا تعد ولا تحصى.
ياترى هل يستطيع أحد فك لغز تلك الابتسامة الشافية حتى في وطأة الألم والمرض..!؟
سلطان بن عبدالعزيز مدرسة بل جامعة لكل إنسان، رحمك الله رحمة واسعة وألهم الجميع الصبر والسلوان، والحمد لله رب العالمين, ولله الأمر من قبل ومن بعد.
سليمان بن إبراهيم الفندي