نعزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وكافة أبناء والعائلة الملكية الكريمة والشعب السعودي النبيل والأمتين العربية والإسلامية، بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله فهي فاجعة وخسارة ليس للمملكة فحسب بل للعالم العربي والإسلامي، فهو رجل دولة ونظام ساهم في تأسيس المملكة سياسيا وأمنيا واجتماعيا، ورجل مواقف ساهم في التضامن العربي والإسلامي وقيام الكثير من الاتفاقيات الحدودية والسياسية والاقتصادية وغيرها، ورجل الخير والعطاء الذي ساهم في تخفيف آلام الناس في كل مكان بالعالم.

ارتبط اسمه بالكثير من أعمال الخير الخاصة بالكثير من الحالات الإنسانية وبخاصة تلك الحالات المرتبطة بحياة اليمنيين ومعاناتهم، حيث كان يسارع رحمه الله إلى تقديم يد العون والمساعدة لكل مريض ولكل طالب حاجة، تقديرا وحبا اكتسبه سموه في قلوب كل اليمنيين داخل وخارج اليمن.

مواقفه ودعمه في كل اليمن من خلال المساهمة في مشاريع التنمية الاقتصادية والطرقات، إضافة إلى المشاريع الخيرية والمساعدات الإنسانية المتعددة، إن مشاعر الحزن والأسى عمت اليمن كلها واليمنيون في كل مكان، ونحن هنا المقيمين في وطننا الثاني نشعر بالألم والحزن والخسارة على رحيل فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية فمواقفه مع اليمنيين كانت كثيرة ولا تعد فقد فقدنا أبا وأخا لكل اليمنيين يتحسس همومهم ويرصد احتياجاتهم ويبادر بالمساعدة والدعم من خلال الكثير من المشاريع التي منها على سبيل المثال لا الحصر، دوره في مسيرة مجلس التنسيق السعودي اليمني منذ تأسيسه، دوره في اتفاقية الحدود، ودوره في الوصول وتوقيع العديد من الاتفاقيات بين اليمن والسعودية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها، تسليم كامل المنحة المقدمة من المملكة لليمن في مؤتمر لندن للمانحين والمساهمة في تمويل مركز السرطان بحضرموت، ومشروع الأمير سلطان الخيري لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، تمويل مركز الأمير سلطان الطبي بالمستشفى العسكري بصنعاء، المساهمة في تمويل طريق تعز ذمار، وطريق تعز صبر، وتمويل الكثير من المشاريع الإنمائية في المناطق، مشروع الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي أقيم في صنعاء واحتضن أكبر عرس جماعي شهدته اليمن، لعدد العرسان 2000 عريس وعروس كلهم من الشباب اليتامى.

الأمير سلطان.. يد بيضاء امتد عطاؤها في كافة أرجاء اليمن، ويد حنونة احتضنت كافة أبناء الجالية اليمنية بالمملكة.

رحم الله سلطان الخير وأسكنه فسيح جناته ولا حول ولا قوة إلا بالله و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

(*) رئيس الجالية اليمنية