منذ الوهلة الأولى التي بدأ فيها المغفور له بإذن الله تعالى فقيد الوطن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته يعاني من المرض والأمير الشهم والإنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان سامية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدا لعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله كان نعم الرفيق لأخيه وفقيدنا الغالي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدا لعزيز رحمه الله وكان ملازماً له إبان رحلاته العلاجية التي سبقت وفاته والتي امتدت لشهور عدة وما فعله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله مع أخيه ورفيق عمره لم يفعله أي شخص آخر فهو الذي كان يقف إلى جانبه بكل ما يملك من أحاسيس ومشاعر صادقة تنم عن وفاء هذا الأمير والإنسان العظيم الذي سخر جل وقته وحياته من أجل أخيه وقرة عينه يتألم من ألمه ويئن من أنينه وبقي ملازماً له طيلة رحلته العلاجية ولم يفارقه لحظة واحدة إلا في أيام ثلاثة عندما عاد سموه إلى مدينة الرياض لتقبل التعازي بوفاة زوجته صاحبة السمو الأميرة سلطانة بنت تركي بن احمد السديري رحمها الله وعلى الرغم من مصابه الجلل بوفاة زوجته إلا أن سموه سرعان ما عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكون في القرب من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وقد رأيناه يحفظه الله وقد بانت على محياه علامات التعب والإرهاق، ورأيناه أيضاً وهو في حال شديدة من الألم والحزن على فراق فقيد الوطن والأمة أخيه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورأيناه أيضا وهو يرافق الجثمان الطاهر الى الرياض.. ثم الصلاة عليه ومرافقته إلى مثواه الأخير ودفنه في مقبرة العود.. فهذا الأمر لا يستغرب على شخصية رحيمة ذي حنكة وسياسة هذه الشخصية التي أحبها الجميع المتمثلة بصاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله واحد من رجالات الدولة العظام. فكم وكم لهذا الأمير والإنسان الحكيم من المآثر العظيمة والجهود المباركة والمكارم الجمة التي يغدق بها على إخوانه وأبنائه المواطنين، وهو القريب منهم يشاركهم الأفراح ويشاطرهم الأحزان.. وكم وكم من يتيم وفقير وأرملة ومريض ومعاق وحافظ لكتاب الله وطالب علم وغيرهم كثير قام سموه وفقه الله برعايته رعاية أبوية حانية ومد يد العون له ومساعدته إلى جانب العديد من اللجان التي يرأسها سموه حفظه الله والتي فيهالخير الكثير والوفير والتي تأتي في إطار العمل الخيري والإنساني الذي يحرص سموه على القيام به.. فلسموه وفقه الله الشيء الكثير الكثير من الجهود المباركة والأعمال الإنسانية العظيمة التي لسنا بصددها ولا نستطيع حصرها في مقال كهذا.. هذا إلى جانب اهتماماته أيده الله وانشغاله الكبير في مهامه الجسام حيال تطوير عاصمة الوطن ,, الرياض ,, والتي أصبحت- ولله الحمد- تقف في طليعة العواصم العالمية بفضل من عند الله ثم بفضل وإخلاص وحنكة مهندس التطوير للعاصمة الحبيبة الرياض سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ونسأل الله أن يتغمد فقيد الوطن الغالي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يكتب كل ما قام به سموه من أعمال إنسانية وجهود مباركة في موازين حسناته.. ونحن إذ نستذكر الشيء القليل من المآثر العظيمة والجهود المباركة والأعمال الإنسانية لرجل الدولة العظيم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لنسأل الباري عز وجل أن يمد في عمر سموه وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة بلادنا المباركة في النماء والعطاء وتحقيق ما يتطلع إليه المواطن في ظل قائد مسيرة الوطن وباني نهضته سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظهما الله وأمد في أعمارهما، وأن يكتب ما قام ويقوم به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله من أعمال إنسانية وجهود مباركة ومساع حميدة في موازين حسناته وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها.
salahamound@hotmail.com