|
لا شك أن الأمر الملكي الكريم الصادر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء قرار يبعث الاطمئنان في نفوس المواطنين ويؤكد أن إنشاء هيئة البيعة ما تم إلا لمصلحة الوطن والمواطن لما لها من دور فاعل في القضاء على أي فراغ سياسي، ويؤكد حكمة قائد مسيرة هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله وأطال في عمره- وبعد نظره، حيث يعتبر الأمير نايف رجل سياسة محنك ذو خبرة واسعة ونظرة ثاقبة في العديد من المجالات على المستويين الخارجي والداخلي حيث كانت له جهود جبارة في القضاء على الإرهاب والمحافظة على الاستقرار والأمن في المملكة بالرغم من التحديات الخارجية الهادفة لزعزعة أمن المملكة، حيث أثبت في كثير من المواقف أنه قائد بارز ورجل دولة محنك وذكي ذو نظرة بعيدة المدى تهمه مصلحة الوطن والمواطن على كثير من الاعتبارات الأخرى، وهو من القيادات الحكيمة المخلصة التي يفتخر بها المواطن، لأنه سخر حياته من أجل خدمة الوطن والمواطن في العديد من المناصب التي تولاها، كما أن للقضايا الإنسانية جانب كبير من مسيرة الأمير نايف -يحفظه الله - من خلال ترؤسه للعديد من الحملات الإغاثية التي قامت بها المملكة لمساعدة بعض الدول التي نال على أثرها جائزة المانح المتميز «الأونروا» من وكالة الأمم المتحدة كأول شخصية عالمية تحصل على هذه الجائزة كما منح أيضاً جائزة التميز للأعمال الإنسانية عام 2009م تقديراً لجهوده وإسهاماته في العمل الإنساني من خلال إشرافه على ما تقدمه اللجان والحملات الإغاثية السعودية من أعمال إنسانية، كما أن توجيهه بفتح شُعب لحقوق الإنسان في الأمن العام وتدريس مواد لحقوق الإنسان في كلية الملك فهد الأمنية ما هو إلا تأكيد لاهتمامه وحرصه على نشر ثقافة حقوق الإنسان بين أفراد المجتمع، سائلين الله العلي القدير أن يوفقه ويعينه.
(*)عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان