في كلّ مساء،
تنتحر الأحلام على عتبات المغيب
تُشيّع جنازتَها أكفُّ الغروب الحمراء.
يحبو لحافُ الليل فوقها...
رويداً رويداً يُكفّنها.
وبينما العقول الحيّة
مشغولة،
تخيط أحلاماً ورؤى جديدة،
ليل الغد يتربّص بها،
ينسج لها كفناً ... من جديد.
وحدهم العظماء،
ينتشلون أحلامهم من عيون الزمن
يُحقّقونها خلف حدود الخط واللون
خارج سلطان الشمس والقمر.
وتغدوَ هي التاريخ نفسه،
ومعاني الزمان والمكان.