في صبيحة يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر ذي القعدة أفلت شمس الشيخ إبراهيم بن حمد العقيل عن عمر يناهز الثمانين عاماً، ولم يكن رحيله محزناً فحسب، بل هو خسارة فادحة ومصاب جلل لأسرته وأقاربه ومعارفه وجيرانه فذلك الرجل الكريم الشمائل الذي اتصف بالكرم وكفاف الأذى وبذل الخير وصلة الرحم، فإن رحل جسده الطاهر عن هذه الدنيا الفانية فإن ذكراه باقية في ذاكرة كل من عرفه وخالطه قريباً كان أو صديقاً، وقد ورّث أبناءه مكارم الأخلاق وغرس فيهم أجمل السجايا والخصال وكان قدوة حسنة ومثالاً يحتذى فتخلقوا بخلقه وتحلوا بسجاياه، فحاله يصورها قول الشاعر:
الذكر يبقى زماناً بعد صاحبه
وصاحب الذكر تحت الأرض مدفون
فمهما سطر اليراع وجاد المداد فسيقف يشعرني بالتقصير في تأبين ذلك الرجل المفضال صاحب القلب النابض بالحب والبذل.ويبقى لنا الدعاء سبيلنا في تخفيف المصاب الجلل في فقد ذلك الرجل المفضال صاحب القلب الكبير والخصال الحميدة، رحم الله أبا خالد ورفع درجته في عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وعزاؤنا لزوجته وأبنائه وبناته وإخوته وأصهاره.
محافظة حريملاء