|
الجزيرة - أحمد القرني
أعلن مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية اليوم عن تقنية جديدة تستعمل لأول مرة في المملكة لتخفيف أثر الألياف العصبية على الكلية بواسطة جهاز Symplicity Catheter System™ من شركة مدترونيك (Medtronic) لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم، وهو عبارة عن ارتفاع في ضغط الدم يصيب المريض على الرغم من علاجه بثلاثة أدوية أو أكثر مضادة لمرض الضغط.
وقد أجري الاستعمال الأوّل لهذا الإجراء التداخلي عن طريق القسطرة في مدينة الملك فهد الطبية مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في الرياض، علماً بأن نسبة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في المملكة تقدر بحوالي 26.1%.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى بن عادل يوسف مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب واستشاري علاج قلب بالقسطرة التداخلية: «نحن نتطلع للدخول في شراكة مع أخصائيين في ارتفاع ضغط الدم لتقديم هذا العلاج التداخّلي المبتكر للمرضى في بلدنا. إن العلاج التداخلي هو طريقة (تقنية) جديدة ومثيرة للاهتمام لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم، التي يقوم مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية فخوراً بتقديمها للمجموعة المناسبة من المرضى، ليتسنى لهم مواجهة المخاطر المتزايدة لأمراض القلب والشرايين».
ويعمل جهاز Symplicity Catheter System™ على تخفيف أثر الأعصاب على الكلية من خلال إجراء يُعجِز الأعصاب السمبثاوية الموجودة في جدران الشريان الكلوي ولا يتضمّن زرعاً دائمًا. وقد أظهرت الأبحاث السريريّة حتّى تاريخه أنّ تخفيف أثر الأعصاب على الكلية بواسطة جهاز Symplicity Catheter System™ قد يؤمّن انخفاضًا كبيرًا وطويل الأمد في مستويات ضغط الدم للكثير من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم بالرغم من علاجهم بعدّة أدوية. وكما هو معروف فإنّ ارتفاع ضغط الدم هو السبب الأوّل للوفيّات حول العالم، فقد بات مشكلة صحيّة عالميّة خطيرة ومتزايدة يصيب ما يقارب 1,2 مليار شخص، وينتج عنه تزايد خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة والقصور القلبيّ والمرض الكلوي والوفاة. وتُقدّر الكلفة المباشرة لارتفاع ضغط الدم على النظام الصحّي العالمي بأكثر من 500 مليار دولار أميركي سنويًّا. وكنتيجة لذلك، وبالرغم من التغييرات في نمط العيش وتوافر أدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم، يبقى ما يقارب 50 بالمائة من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم المتغير، وما يقارب 15 إلى 20 بالمائة منهم مصابون بارتفاع ضغط الدم المقاوم.