الجزيرة - بندر الرشودي
وصفت الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التربية والتعليم عضو الوفد السعودي المشارك في الدورة 36 للمؤتمر العام لليونسكو حصول فلسطين على عضوية المنظمة بالمكسب العظيم والانتصار التاريخي لأهم قضية شغلت العالم كله خلال العقود الستة الماضية.
وقالت: إن قبول فلسطين عضواً كامل العضوية في منظمة بحجم (اليونسكو) بأغلبية كبيرة له دلالات عميقة بدأت تتشكل ملامحها فيما نراه من تغيير للمواقف وتعبير واضح وشفّاف عنها وأيضا خطوات عملية إيجابية.. وإذا تجاوزنا البعد السياسي الذي لم يعد خافياً على أحد في ظل ما يعيشه العالم من تحولات، فإن الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو ما يختص بجوانب عمل المنظمة الرئيسة التي تُعنى بالتربية والثقافة والعلوم، حيث أصبح من حق الفلسطينيين الآن أن يكون لهم كلمة وكيان وهوية ثقافية، يدافعون بها عن حضارتهم وتراثهم، علاوة على حقهم في التعليم وتقاسم فرص النجاح مع بقية الشعوب بحرية وكرامة.
وأضافت: لقد لمست أثناء المؤتمر مدى الاهتمام والحماس الواضح من عدد كبير من الوفود التي باركت وهنأت بعد النتيجة المذهلة التي أعادت الحق إلى أهله، والمملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي ساندت القرار وحثت الدول الأعضاء على دعم الطلب الفلسطيني المشروع، وهذا هو الإجراء الطبيعي، حيث تعتبر المملكة القضية الفلسطينية قضيتها الأولى وواجباً مقدّساً منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى عهد الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وأعربت الدكتورة هيا العواد عن صادق التهاني للأمة الإسلامية وللشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وأديانه على وجه الخصوص على انضمامها للمنظمة التي تهدف للمساهمة في التعاون الدولي وصون السلم والأمن الدوليين بالعمل من خلال التربية والثقافة والعلوم على توثيق عرى التعاون بين الأمم وتشجيع التعاون الأممي في فروع المعرفة المختلفة وحفظ التراث والهويّة والمعرفة وتقدمها وانتشارها، سائلة الله تعالى أن تكون هذه بداية قوية لاستعادة كافة الحقوق المسلوبة وأن ينعكس هذا القرار على التقدم العلمي والتربوي في فلسطين ويصون المكنوز الثقافي والحضاري لفلسطين.