تعقيباً على ما كتبه الدكتور موسى بن عيسى العويس في العدد رقم 14263 وتاريخ التاسع عشر من ذي القعدة للعام الحالي وتحت عنوان: نقاد (ساهر) آثمون.وقد استثنى فقط المستنكرون لمضاعفة قيمة المخالفة المالية وهؤلاء قد يكون لهم الحق وأنا أضم صوتي لصوته حيث إن غالبية مرتكبي المخالفات لم تجد معهم التوعية ولا الوعي المروري لعدة سنوات فكان لابد من القائمين على المرور بوضع نظام صارم وعادل مثل ساهر للحد من ارتكاب المخالفات وإيقاف التهور المروري عبر فرض غرامات مالية محددة. وذكر الكاتب بأن المنتقدين لساهر لابد لهم من زيارة المستشفيات وأقسام الحوادث والوفيات والوقوف على عدد الضحايا والمعاقين شفاهم الله تعالى وتساءل وأنا بدوري أتساءل معه: أين أولئك المتباكون على حال المستهترين والمتهورين بالنظام من التباكي على هذه الفئات التي توفيت أو التي أصيبت بالإعاقة؟
ثم تطرق إلى الجانب الاقتصادي الذي يحدث من جراء ازدياد أعداد الحوادث والإصابات ودعاهم.. وأنا أدعوهم أيضاً للوقوف على حجم الخسائر التي تستنزف الاقتصاد الوطني وقبل ذلك تستنزف العنصر البشري الأهم وهو المواطن السعودي وهو الثروة الحقيقية. وأنا أقول للمعارضين والمنتقدين لساهر: ارجعوا للإحصائيات الخاصة بالحوادث وأقسام الطوارئ وعدد الوفيات قبل وبعد تطبيق ساهر وأحكموا بأنفسكم!!
ناصر محمد الحميضي